عنابة أكد , اليوم الأربعاء بعنابة, مشاركون في لقاء جهوي حول "دور قطاع التأمين في بناء اقتصاد متطور ومستدام", على ضرورة مواكبة هذا الأخير للديناميكية التنموية التي تشهدها البلاد والارتقاء بدوره ليتحول إلى شريك فعال في استحداث الثروة و يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي. وأوضحوا خلال ذات اللقاء المنظم من طرف الشركة الجزائرية للتأمينات "لاكات" لفائدة شركائها من زبائن ومتعاملين اقتصاديين بولايات عنابة وسطيف وقسنطينة, بأن "قطاع التأمين مدعو في سياق هذه الحركية وكذا التحديات المستجدة التي يفرضها التطور التكنولوجي متعدد المجالات إلى الاستثمار في مجال الابتكار والتحكم في تكنولوجيا المعلومات لمرافقة مختلف شركائه". وفي مداخلة بعنوان "دور التأمين في التنمية الاقتصادية", أوضح الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات, ناصر سايس, بأن مؤشرات نمو الاقتصاد الوطني إيجابية للغاية خاصة على مستوى تنويع وترقية الإنتاج الوطني خارج المحروقات مما يستدعي , كما أشار إليه, مواكبة هذا المد الاقتصادي الإيجابي بقفزة نوعية على مستوى أداء قطاع التأمين ليتحول إلى شريك منتج للثروة ويساهم في الاستثمار الاقتصادي بالبلاد. وأضاف السيد سايس بأن "إسهام قطاع التأمين في مجال استحداث الثروة بالبلاد لا يزال دون المستوى المرغوب ويتطلب من الفاعلين بالقطاع الارتقاء بالأداء من خلال مواكبة التطور الحاصل والاعتماد على التكنولوجيات المتطورة و الابتكار من أجل مواجهة تحديات الأخطار المستجدة". من جهته, استعرض السيد طارق مهبولي, خبير في مجال التأمينات نماذج من الأخطار المستجدة و ركز على أخطار الجرائم السيبرانية مؤكدا على دور قطاع التأمين في مرافقة المتعاملين الاقتصاديين وتمكينهم من التغطية التأمينية لمواجهة آثار الأخطار السيبرانية . وتابع المشاركون في هذا اللقاء الإعلامي الذي نظم بفندق شيراطون بعنابة مداخلات حول "سوق التأمينات بالجزائر" و "التأمين من أخطار الكوارث الطبيعية و آثار التغيرات المناخية" وكذا "التأمين من أخطار آثار النشاطات الملوثة".