طالب ممثل النيابة بمحكمة الجنح بسكيكدة حبس سائق حافلة للنقل الحضري و قابضها ثلاث سنوات حبسا نافذا ، بعد إدانتهم بجنحة «القتل الخطأ» التي راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 10سنوات كانت تتجه صوب مدرستها ليحمل جسدها يتقاطر دما للمستشفى ومنها جثة هامدة للقبر الحادث المأساوي وقع على مستوى موقف الحافلات «مجيد لزرق» المعروف بالريفولي وسط مدينة سكيكدة ، حيث نزلت الطفلة التي كانت برفقة والدها من الحافلة العاملة على خط جامعة الحدائق و الموقف، من الباب الخلفي و أغلق القابض الباب وفيما كان السائق يرجع للخلف لم ينتبه لوجودها كما أن القابض لم يراقب الحركة خلف الحافلة خاصة و أن الموقف معروف بكثرة الناس ، لتدهسها الحافلة و تقتلها عجلاتها ، وفورا اشتعلت نار الغضب بقلوب المواطنين الذين طردوا أصحاب السائقين من الموقف و أغلقوه قبل أن تحاصره الشرطة تجنبا لوقوع مشادات ، و أصر سكان الحي على عدم عودة الحافلات للموقف غير الشرعي الذي ظهر في اطار عملية ترقيعية لقطاع النقل بالمدينة ، ليتم اختيار باب قسنطينة على الشارع الرئيسي موقفا جديدا للحافلات العاملة على مختلف الأحياء ما شوه صورة سكيكدة و جعلها تغرق وسط الفوضى التي تهدد بكثير من الحوادث.المتهمان السائق و القابض اعتبرا أن الحادث غير مقصود و كان قضاء و قدرا، لكن دفاع عائلة الضحية أرجعه للسرعة المفرطة و عدم انتباه المتهمين اللذين يتحملان مسؤولية قتل طفلة بريئة سيما و أن الدية تدفعها شركة التأمين لهذا سيكون عقابهما عبرة لبقية السائقين.المحكمة أجلت النطق بالحكم للأسبوع القادم بعد وضع الملف بالمداولات.