أدانت أمس محكمة جنايات عنابة المدعو (ب م)ب 15 سنة سجنا نافذا عقب طعنه في الحكم السابق والمتمثل في الاعدام لتورطه في قضية تكوين جمعية اشرار لغرض الاعداد لارتكاب جنايات والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الاصرار اضرارا بقاضي في محكمة ام البواقي المدعو (ب ن) بعد الاتفاق مع كل من المدعو (ن م) و(ب ر) اللذين أدينا سابقا بحكم الإعدام . حيث تعود الوقائع حسب ما جرى في جلسة المحاكمة الى السادس من شهر ديسمبر لسنة 2006 و على اثر علاقة تربط الضحية (ب ن )القاضي بمحكمة أم البواقي بالمتهم (ن.م.ل) البالغ من العمر 40 سنة يعمل حارسا بدار الشباب بحي خرازة أين أصبحا يلتقيان في كل مرة ، وبعد توطد العلاقة بينهما أصبح الضحية يمكّن المتهم من قيادة سيارته ويذهبان في جولات ، ومن هنا تولدت فكرة نصب كمين للضحية وأخذ سيارته ، وهذا باتفاق كل من المتهمين (ب.م) عامل محطة ضخ المياه بحي سيدي عاشور وهو صاحب الفكرة ومنفذي العملية هما (ب.ر) و (ن.م) أين رسموا خطة باستدراج الضحية إلى جسر خرازة لسلب سيارته ، حيث قاموا يوم الوقائع عندما توقفت السيارة حسب ما كان مخطط له قام المتهم (ب.ر) الذي كان متخفيا على حافة الطريق بمهاجمة الضحية بعد فتح باب السيارة حيث كان جالسا إلى جانب السائق ووجه له ضربة قوية بواسطة عصى خشبية ، حينها حاول الضحية الدفاع عن نفسه ليعيقه بذلك حزام الأمان وأثناءها حاول مد يده إلى أسفل المقعد الأمامي للسائق أين كان واضعا مسدسه الآلي لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب مسك المتهم(ب.ر) له ، ليستنجد بالسائق وهو المتهم (ن.م) الذي كان جالسا في مقعد القيادة وأخبره بأن السلاح تحت مقعده وفي هذه الأثناء قام هذا الاخير بأخذ المسدس وتوجيه ضربة بأخمص السلاح على مؤخرة رأس الضحية الذي حاول الدفاع عن نفسه لكن دون جدوى ليقوما بإخراجه من السيارة واقتياده إلى مجرى الوادي وتوجيه له عدة ضربات على مستوى الرأس ، وبعد أن فقد وعيه قاما بتكبيله بشريط لاصق وإلقائه في المقعد الخلفي وسلكا طريق « لحريشة « وصولا إلى مكان معزول بغابة قرية ديدي ببلدية شبيطة مختار التابعة إداريا لولاية الطارف ليقوما برميه وسط الأحراش وهو على قيد الحياة ليعودا مجددا لضربه على مستوى الوجه حتى فارق الحياة . وفي طريق عودتهما اتصلا بشريكهما الثالث (ب.م) مدبر العملية المعروف باسم «الترافيكار»وطلبا منه إحضار ملابس بعد أن تلطخا بدم الضحية إلا أن (ب.م) تملص منهما وتذرع بأنه في العمل ، مما استدعى بالمتهمين التوقف بطريق سيرهما للاغتسال حينها قدمت سيارة أجرة في الاتجاه المعاكس وعندما اقتربت منهما أطلقا عليها النار من مسدس الضحية وفرا إلى وجهة مجهولة. ليقوماعقب ذلك بالاتصال بالمتهم (غ.و) وعرض عليه سيارة الضحية المسلوبة لكونه سبق الاتفاق معه على أن يحضر له سيارة من نوع 206 دون وثائق ، ومن شدة شعور المتهمين (ب.ر) و (ن.م) بالفزع والخوف لما اقترفاه انقلبت بهما السيارة في إحدى المنعرجات القاطعة لخط السكة الحديدية وهوت على حافة الطريق ، ليلوذا بالفرار غير أن صاحب سيارة الأجرة وأشخاص آخرين حاولوا الإمساك بهما لكنهما عاودا إطلاق النار عليهم الأمر الذي أجبرهم على التراجع.