الإعدام لقتلة سائق سيارة أجرة بطريقة بشعة فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء برج بوعريريج ، أمس بحكم الإعدام في حق أربعة متهمين ويتعلق الأمر بكل من المتهم الأول (ع-ع) 31 سنة و المتهم الثاني الذي يكبره بثلاث سنوات المدعو (ع-ر) و المتهم الثالث (ج-ع.ر) و كذا المتهم الرابع في القضية (ع-خ) ، و قد وجهت ذات المحكمة تهمة تكوين جماعة أشرار بغرض ارتكاب جنايات و جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد المقترنة بجناية السرقة بتوافر ظرفي التعدد و استعمال العنف و حمل السلاح ، في قضية مقتل سائق سيارة الأجرة " خ – أ " بمنطقة بياتة التابعة لإقليم بلدية الحمادية حوالي 11 كيلومتر جنوب ولاية برج بوعريريج ، أين عثر على الضحية بعد اختفائه عن الأنظار لمدة يومين جثة هامدة مرميا وسط بركة مياه على حافة الطريق. و يذكر أن المحكمة كانت قد فصلت في القضية يوم 14 مارس من عام 2010 بحكم الإعدام في حق المتهمين الأربعة ، و قوبل قرار المحكمة بتوجه ثلاثة متهمين للطعن بالنقض في الحكم لدى المحكمة العليا ، التي أعادت القضية إلى مجلس قضاء برج بوعريريج ، و تم الفصل في القضية بعد مثول المتهمين أمام تشكيلة مغايرة من القضاة و المحلفين و النيابة بنفس الحكم و هو الإعدام في حق الجناة . حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 18 ديسمبر من عام 2008 ، أين تلقت مصالح الأمن لولاية برج بوعريريج مكالمة هاتفية من أمن دائرة الحمادية ، مفادها اكتشاف سيارة من نوع ميقان تعود إلى الضحية المدعو (خ-أ) البالغ من العمر 54 سنة الذي تعرض إلى اعتداء فقد على إثره أنفاسه الأخيرة من طرف أشخاص بينما كان في طريقه إلى بلدية الحمادية ، حيث عثر على جثته في اليوم الموالي مرمية بالقرب من الطريق بين قريتي بياتة و الواد الأخضر بالحمادية ، و فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها أين تبين أن المتهمين تظاهروا لدى الضحية سائق سيارة النقل الحضري بمدينة البرج باستئجاره قصد نقلهم إلى قرية بياتة ، بعد تخطيط مسبق للتخلص منه و سرقة سيارته التي عثرت عليها مصالح الأمن داخل مرأب بقرية ماجن عمران بالواد الأخضر و هذا استغلالا لمعلومات تقدم بها صاحب المرأب بعد يومين من وقوع الحادث الذي انتشر خبره بسرعة ، و صرح بأن أشخاصا يجهل هويتهم تقدموا منه و طالبوه بركن سيارتهم داخل مستودع منزله لحدوث عطب في محركها و هو ما وافق عليه ، وبتلقي مصالح الأمن معلومات عن اختفاء الضحية قبل اكتشاف جثته فتحت تحقيقا في الحادث و تمكنت من توقيف المتهمين الأربعة في القضية ، من بينهم صاحب المرأب الذي بقي بمقر الدرك الوطني لبلدية الحمادية حيث تفطن المحققون باشتباهه في القضية و لم يطلق صراحه حتى ألقي القبض على جميع المتهمين ، و جاءت تصريحات المتهمين متناقضة حيث اعترف المتهم الأول بالجرم المنسوب إليهم بالقول أنه خرج يوم الاعتداء أين التقى بعمه المتهم الثاني في حدود الساعة الثامنة صباحا ، و اتفقا على سرقة سيارة في ذلك اليوم و هو ما حصل بعد الاعتداء على الضحية ، و ذلك بالتوجه إلى السائق بالقرب من مسجد حي 17 أكتوبر ، و طلب منه نقلهم إلى بلدية العناصر ، مقابل أجرة ب 300 دينار ، و هو ما وافق عليه الضحية ، حيث ركب المتهم الأول في المقعد الأمامي و المتهم الثاني بالمقعد الخلفي ، و بوصولهم إلى بلدية العناصر طلبا منه التوجه نحو طريق بياتة و في إحدى المسالك الترابية قاما بتنفيذ خطتهم الجهنمية ، بعد علوق السيارة وسط الأوحال ، أين قام المتهم الثاني بخنق الضحية بواسطة سلك بلاستيكي و بينما حاول السائق نزع الحبل من عنقه و مقاومة الجاني ، قام مرافقه بالاعتداء عليه بواسطة قضيب حديدي على رأسه ، و أغمي عليه متأثرا بقوة الإصابة في العين و الجبهة ، و بعدها قاموا بإنزاله من السيارة ورموه على حافة الطريق ، و قاما بجره إلى الوادي القريب ،و قصد التخلص منه نهائيا قام المتهم الأول في القضية بضربه في مؤخرة الرأس و على مستوى رجله و رموه داخل بركة مائية ، أين وضعا رأسه داخل المياه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ، و استولوا على سيارته . و فيما أنكر المتهم الثالث والرابع الجرم المنسوب إليهما و أكدا على مرافقتهما للمتهمين الآخرين على متن السيارة دون علمهما بالحادثة ، أكدت تصريحات بقية المتهمين تورطهما في القضية و عدم التبليغ عن الجناية. ع/بوعبدالله