أيدت محكمة جنايات مجلس قضاء عنابة في ساعة متأخرة من عشية أمس الحكم الصادر في حق المدعو (ب.منير( القاضي بإدانته بالمؤبد عن في حق الضحية «بوطرفة نبيل» جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جنايات و المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جنحة التزوير و استعمال المزور،الجريمة الشنعاء تعود أطوارها إلى تاريخ 2006/12/20حيث أنه وعلى إثر علاقة تربط الضحية «بوطرفة نبيل» القاضي بمحكمة أم البواقي و المدعو «ن.محمد» أصبحا يلتقيان في كل مرة وبعد توطد علاقة الصداقة بينهما أصبح الضحية يمكن الأخير من قيادة سيارته ومن هنا تولدت فكرة نصب كمين لنبيل لأخذ سيارته من نوع «206» وهذا باتفاق مع «ب.منير» و «ب.رمزي» و «ن.محمد» , حيث رسموا الخطة التي كانت على أساس أن محمد يكون يقود سيارة الضحية و عندما يكونان عائدين إلى منطقة خرازة أين يسكن محمد وقبل الوصول أسفل الجسر المؤدي إلى ذات المنطقة يتوقف و يكون الظلام قد حل على أساس أن يأخذ الضحية المقود،وفي هذه الأثناء،وبعد توقف المركبة يؤشر لهم بالضوء حتى يتأكدوا و تم ذلك فعلا و في تلك الأثناء تقدم (ب.رمزي) الذي كان متخفيا على حافة الطريق إلى الضحية وهاجمه بضربة قوية بواسطة عصا خشبية حينها حاول الضحية الدفاع عن نفسه غير أن حزام الأمان أعاقه و أثناءها حاول مد يده إلى أسفل المقعد الأمامي للسائق لأخذ مسدسه الآلي غير أنه لم يتمكن فأستنجد بمرافقه محمد الأخير الذي حمل ذلك المسدس ووجه لنبيل ضربة على مؤخرة رأسه ثم قام (ب.رمزي) بإخراج الضحية من داخل السيارة و دحرجته إلى مجرى مائي جاف وهناك وجه له محمد عدة ضربات بواسطة مقبض خشبي به قاعدة من حديد أحضرها رمزي خصيصا لتنفيذ اعتدائه الأخير حيث وجه عدة ضربات بواسطة حجر للقاضي أفقدته وعيه الأمر الذي مكن المتهمين من تقييد يدي الضحية إلى الخلف و رجليه بواسطة شريط لاصق ثم ألقوا به في المقعد الخلفي للسيارة و تكفل محمد بقيادتها حيث سلكوا الطريق الوطني رقم 44 إلى غاية وادي زياد ومنه إلى بلدية شبيطة مختار قصد إيجاد مكان منعزل لرمي الضحية و بوصولهم إلى جسر واد الغسول ركنوا السيارة و قاموا بإخراج الضحية المكبل إذ تفاجأوا بأنه لا يزال على قيد الحياة فعاود المتهم محمد ضربه إلى أن هشم وجهه بواسطة حجر وواصل ضربه إلى أن تأكد بأن رأس نبيل تهشم كليا ثم لاذوا بالفرار على متن سيارته و نتيجة للسرعة الفائقة انقلبت في أحد المنعرجات و هناك نزل مرتكبو الجريمة و توجهوا نحو وجهة مجهولة و أخذوا معهم المسدس الآلي و الهاتف النقال الخاصين بالقاضي الذي هشموا رأسه في الوقت ترجاهم أن يتركوه و بعد إخطار الجهات المختصة تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي حيث أكد تقرير تشريح الجثة أن وفاة الضحية بوطرفة نبيل كانت عنيفة و ناتجة عن صدمة دماغية أمامية خطيرة وقاتلة إثر عملية الضرب التهشيمية التي قام بها المتهمان بواسطة الحجر ومنه مباشرة التحقيقات الأمنية و التي أضفت إلى التوصل إلى تحديد هوية الفاعلين،ومنه متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جنايات الخطف باستعمال آلة نقل آلية و العنف و التعذيب الجسدي و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد،السرقة المقترنة بظروف استعمال العنف و التعدد و الليل للمتهم (ب.رمزي) و متابعة (ن.محمد) بنفس التهم يضاف إليها جنحة التزوير في وثيقة إدارية و استعمال المزور و انتحال شخصية وصفة الغير حيث أدانتهم هيئة محكمة الجنايات أنذاك بالمؤبد وهي نفس العقوبة التي سلطت على (ب.منير) الأخير الذي أدانته محكمة الجنايات أمس بعقوبة المؤبد بعد رفعه طعنا بالنقض لدى المحكمة العليا في قرار إدانته سابقا. عمارة فاطمة الزهراء