اجتمع، أمس، داود كشيشي بالمحامي المذكور حيث تطرق معه بالتفصيل إلى نزاعه القائم مع الإتحادين الولائي والمحلي، كما أوكله بالدفاع عن هذه القضية التي شغلت الرأي العام والخاص بولاية عنابة في الأشهر الأخيرة، ولجأ كشيشي إلى هذا المحامي بعد أن تمكن من إعادة حق نقابتي “بريد الجزائر” ومستشفى “أبو بكر الرازي”، الذين لجؤوا إلى العدالة بعد أن عيّن الأمين العام للاتحاد المحلي مكتبين نقابيين موازيين لهما. وقررت هذه النقابات الثلاثة تشكيل تحالف لمواجهة الأمين العام للاتحاد الولائي ونظيره الأمين العام للاتحاد المحلي، من خلال الاستعانة بنفس المحامي من جهة ومن خلال التنسيق فيما بينهم من جهة أخرى، خصوصا وأن نقابيي “بريد الجزائر” و«أبو بكر الرازي” الذين لجئوا إلى العدالة، تحصلوا مؤخرا على حكم قضائي مفاده عدم شرعية تنحيتهم من على رأس الفروع النقابية، وهو الحكم الذي يرفض الاتحاد المحلي تطبيقه، ما قد يؤدي إلى تسخير القوة العمومية من أجل تطبيقه، وهو الحكم الذي يأمل كشيشي في الحصول عليه أيضا. محامي النقابيين: “سأدرس قضية نقابة أرسيلور جيدا وبعدها سأتخذ الخطوات اللازمة” صرّح محامي النقابيين بأن وضعية الاتحاد الولائي غير قانونية، لأن أمينها العام يتواجد على رأسها منذ عام 2002 دون إجراء انتخابات، حسب تعبيره، وأضاف بأن الاتحادين الولائي والمحلي لم يحترما القانون الذي ينظم النقابات، معتبرا أن قضية “بريد الجزائر” و«الرازي” أفضل دليل على ذلك، كاشفا أن قضية “بريد الجزائر” تعد من أكثر القضايا التي أتعبته خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 30 سنة، مؤكدا أن العدالة لعبت دورا هاما في القضية وهو ما يأمل أن يحدث فيما يخص قضية نقابة “أرسيلور ميتال” التي أكد بأنه سيدرسها جيدا قبل القيام بالإجراءات القانونية اللازمة و«إن شاء الله فيها خير”.