رضخت إدارة ارسيلور ميتال لضغوطات عمال المؤسسة الذين يساندون نقابة كشيشي حيث طلبت من الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين محمد الطيب حمارنية في مراسلة رسمية أرسلتها له يوم الخميس والتي تملك “آخر ساعة” نسخة منها أن يقوم بعقد جمعيات عامة داخل وحدات المركب بداية من غد الأحد لكن بحضور محضر قضائي تعينه الإدارة وذلك طبقا للمادة 14 من القانون رقم 91-30 لكي تتم الجمعيات العامة في شفافية وبديمقراطية ولتفادي حدوث أي تلاعبات أو تجاوزات،وقد تم إرسال هذه المراسلة من طرف مدير الموارد البشرية فريدريك بايل،كما ستعين نقابة الفولاذ لمركب أرسيلور ميتال عنابة والممثلة في ناطقها الرسمي هي الأخرى محضرا قضائيا يحضر في الجمعيات لكي يدون عدد العمال الذين سيحضرون للجمعية العامة،وقد أصدر مدير الموارد البشرية فريدريك بايل يوم الأربعاء بيانا للعمال لكي يعلمهم بالسماح للاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل الدخول إلى وحدات المركب وإجراء الجمعيات وهو ما أثار غضب العمال الذين تنقلوا يوم الخميس إلى مقر المديرية العامة واعتصموا أمامهم حيث طالبوا برحيل فريدريك بايل وحسناوي وأكدوا أنهم يرفضون هذه الخرجة تماما حيث أكدوا ل “آخر ساعة” أنهم صوتوا على خيار النقابة الحرة وعلى تعيين كشيشي داود كناطق رسمي باسم النقابة لترضخ الإدارة مساء الخميس لمطلب العمال بعد أن اجتمع كشيشي بممثل مؤسسة ارسيلور ميتال في العاصمة والوسيط بين الشركة الأجنبي والدولة الجزائرية سيرج لوبوا لتقرر الإدارة إرسال المراسلة إلى “ugta” ،وكشف كشيشي داود ل “آخر ساعة” في تعليقه عن ما حدث نهاية الأسبوع قائلا:«العمال قرروا الخروج من الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإذا كان هذا الأخير يريد الظفر بتمثيل نقابي داخل المؤسسة فعليهم أن يمروا على السبل القانونية حيث يجب أن يظفروا بأكثر من 20% من أصوات العمال ويجب أن تجرى الجمعيات العامة التي يريدون عقدها بحضور محضر قضائي تعينه المديرية ومحضر قضائي من نقابتنا لكي لا يغالطوا الرأي العام،وسنرى يوم الأحد إذا كانوا يملكون عمالا في المؤسسة فعلا أو أنهم لا يملكون شيئا،وهذا اليوم سيكون يوما حاسما في المؤسسة وسيكون يوم العمال وستظهر فيه الحقيقة وسيصفع عمال ارسيلور ميتال كل من يريد زرع الفتنة والبلبلة داخل المؤسسة.”