كشفت رابطة الدفاع عن حقوق الانسان للشلف، تفاصيل قضية مثيرة، بطلها محمد السادس، و الذي يحتجز 19 جزائريا منذ 10 سبتمبر من السنة الماضية دون محاكمة أو توجيه تهم إليهم، بعدما جرى توقيفهم من طرف حراس السواحل المغربية و تمّ اقتيادهم بطرق تعسفية ومنافية للمبادئ الإنسانية إلى منطقة بركان شرق المملكة للتحقيق معهم و تم تحويلهم إلى وجدة، و تفيد مصادر مؤكدة أن تجاوزات جسدية و معنوية تمارس عليهم بعد الأزمة الدبلوماسية المفتعلة من قبل المغرب ويأتي انكشاف القضية، عبر رسالة مسربة من داخل أسوار السجن، بعث بها احد الموقوفين عبر سجانه، إلى عائلته في الشلف، نهاية شهر أكتوبر المنصرم، و جاء في الرسالة المؤثرة جدا، و روى فيها قصة إبحارهم من احد شواطئ تنس نحو بالما ديمايوركا الاسبانية» الساعة كانت تشير إلى العاشرة ليلا، إلتقينا وجمعنا حقائبنا وركبنا الزورق، وانطلقنا في حدود الحادية عشر ليلا والنصف باتجاه جزيرة بالما دي مايوركا، بعد ضبط جهاز»جي.بي.أس» لتحديد التوقيت والوجهة... وبعد مرور حوالي أكثر من 3 ساعات وصلنا إلى مكان لاترى إلا الماء والسماء، أصيب بعضنا بدوار البحر كاد أن يودي بحياة أحدنا، وكنا نسير في ظلمة الليل ونستعين بأضواء البواخر بالأحمر والأخضر لتفادي الإصطدام بهم توقفنا لمدة عشر دقائق، بعدها واصلنا طريقنا وبعد مرور ساعات من ذلك، أشاع ضوء الشمس علينا بطلوع يوم جديد»، ويتابع المعني سرد المأساة» ولكن بعد الواحدة صباحا تم إيقافنا من طرف حراس السواحل المغربية و تمّ اقتيادنا بطرق تعسفية ومنافية للمبادئ الإنسانية إلى منطقة بركان شرق المملكة للتحقيق معهم ومن ثم تحويلنا إلى وجدة لذات الغرض و تم استواجبنا من طرف مديرية الهجرة ومراقبة الحدود، و إلى غاية اليوم لم نحاكم و لم يطلقوا سراحنا و أصبحنا عرضة التجاوزات الجسدية و الكلامية ضدنا». و عن القضية، كشف رئيس مكتب رابطة حقوق الإنسان بالشلف هواري قدور انه جرى توجيه مراسلات رسمية إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، لفك اسر الجزائريين، ومن جانب آخر تم توجيه مراسلات إلى عدد من الناشطين الحقوقيين المغاربة، لنفس الموضوع، وندد المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالتصرفات اللاأخلاقية للمغرب ضد المعتقلين، وطالب بإطلاق سراح فوري للمعتقلين