علمت «آخر ساعة» من مصادرها الخاصة بأن عددا من رؤساء الدوائر بولاية جيجل و الذين كانوا يعتزمون نشر قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي على مستوى البلديات التابعة لدوائرهم قد أخروا هذه الخطوة بأيام وذلك خوفا من ردة فعل الشارع المحلي سيما في ظل الصفيح الساخن الذي تعيش عليه العديد من بلديات الولاية (18) منذ عدة أسابيع والذي عكسه الإغلاق المتكرر لمقرات عدد من البلديات اضافة الى الطريق الوطني رقم (43) .وبحسب المصادر التي استندت اليها «آخر ساعة» فان رؤساء ما لايقل عن أربع دوائر بولاية جيجل وفي مقدمتها الميلية والعنصر قد تراجعوا عن فكرة الإفراج عن القوائم الخاصة بالسكن الإجتماعي وذلك بالتشاور مع رؤساء البلديات المعنية بهذه القوائم رغم انتهاء لجان السكن التابعة للدوائر المذكورة في ضبط قوائم المستفيدين منذ أكثر من أسبوعين وهو الإرجاء الذي أملاه الإحتقان الإجتماعي الذي تعرفه العديد من بلديات عاصمة الكورنيش والذي يُخشى أن يتصاعد أكثر في حالة نشر هذه القوائم .هذا وذكر ذات المصدر «لآخر ساعة» بأن معلومات تكون قد سربتها بعض الأطراف المقربة من لجان السكن والتي تحدثت عن تواجد مكثف للنساء ببعض القوائم المحينة مقابل إسقاط العشرات من الرجال وأرباب العائلات من هذه القوائم وبالأخص على مستوى بعض القوائم البلدية التابعة لدائرة العنصر وهو الأمر الذي فجر موجة غضب مسبقة وسط المئات من الطامحين في الإستفادة من الحصص الجاهزة للسكن الإجتماعي . كما تحدث ذات المصدر عن تسريبات أخرى بشأن القوائم المنتظر نشرها قريبا وهي التسريبات التي تحدثت عن قفز لجان السكن التي أشرفت على ضبط القوائم المذكورة على بعض التعليمات ومن ذلك الوضعية الحقيقية لطالبي السكنات وكذا عمر ملفاتهم حيث أعطيت أوامر لهذه اللجان بإعطاء الأولوية للملفات القديمة والتي يوجد أصحابها في وضعية مزرية وهذا دون الحديث عن إدراج عدد من الأسماء التي كان من المفروض أن توضع في قوائم السكن وهي الأمور التي كانت بحسب مصادرنا سببا مباشرا في تأجيل الإعلان عن القوائم الأولية على أمل تدارك بعض الأخطاء التي تحملها هذه الأخيرة والتي من شأنها زيادة التوتر الإجتماعي على مستوى أكثر من بلدية .