في الوقت الذي تعيش فيه معظم بلديات عاصمة الكورنيش جيجل حالة من الترقب استعدادا لنشر القوائم الأولية للمستفيدين من السكنات الإجتماعية استبق شخصان من بلدية سيدي عبد العزيز التي تبعد بنحو (25) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية جيجل الأحداث من خلال لجوئهما الى الإقامة في العراء وذلك قصد لفت أنظار المسؤولين الى وضعيتهما التي باتت حديث العام والخاص بهذه البلدية السياحية .وقد اختار الشخص الأول والذي كان مرشحا للفوز بسكن اجتماعي خلال توزيع أفريل (2010) قبل أن يجد نفسه خارج القائمة النهائية للمستفيدين ساحة البلدية للإقامة وذلك من خلال جلب فراشه الخاص الى هذا المكان متحديا كل الأصوات التي طالبته بالعدول عن تصرفه هذا بما في ذلك الجهات الأمنية التي فشلت في اقناعه بالعودة الى كوخه غير البعيد عن مقر البلدية ، فيما تبدو حالة الشخص الثاني أكثر خصوصية وأكثر جلبا للأنظار مادام أن هذا الأخير قد اختار من جهته مفترق الطرق الواقع بالمدخل الشرقي لمدينة سيدي عبد العزيز حيث أقام كوخا من الأشرطة البلاستيكية وكذا قطع القماش فوق الأرضية التي تتوسط الطريق الإزدواجي المؤدي الى عاصمة الولاية للإقامة رفقة زوجته وولديه الصغيرين واضعا يافطة كبيرة على واجهة الكوخ كتب عليها «مسكن عائلي» ، وحسب المعلومات التي حصلت عليها «آخر ساعة» فان الشخصين المذكورين قد أخبرا من قبل رئيس دائرة الشقفة بأنه لاحظ لهما في القائمة الأولية للمستفيدين من السكنات الإجتماعية والتي من المرتقب الإعلان عنها قريبا بحجة أن هذه الأخيرة موجهة للقضاء على السكن الهش وهو ماأثار حفيظة المعنيين اللذين قدما كل الوثائق التي تثبت عدم توفرهما على سكن لائق بل أن أحدهما يقيم رفقة أصهاره وفي شقة متكونة من ثلاث غرف فقط .هذا وكانت الولاية (18) قد عرفت سيلا من الإحتجاجات خلال السنة الماضية (2010) أو بالأحرى عقب الكشف عن القوائم النهائية في أفريل من السنة المذكورة حيث بلغ الأمر بأحد المقصيين من هذه القوائم الى حد محاولة الإنتحار من خلال التهديد برمي نفسه من أعلى مبنى الولاية وهو مادفع بالوالي الجديد علي بدريسي الى دعوة اللجان المكلفة بعملية ضبط قوائم المستفيدين الى التحلي بمزيد من الشفافية والمصداقية في اختيار أسماء المستفيدين ومن ثم التقليص ماأمكن من نسبة الإحتجاجات والتظلمات . م.مسعود