قامت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث”ANPEP” في إطار التحقيقات الميدانية التي قامت بها من أجل معاينة المناطق الصناعية في عنابة فيما يتعلق بالنفايات السائلة والصلبة الصناعية،واتضح أنه يوجد تدهور كبير خاصة بسبب الانتشار النفايات بمحيط المناطق الصناعية،حيث ترمى النفايات الصلبة وتحرق بطرق عشوائية أما النفايات السائلة فتسكب في الخنادق والأودية بدون معالجة وهذا ما يعرض مياه الأودية للتلوث الصناعي وإلحاق ضرر كبير بالثروة الحيوانية والمنتوج الفلاحي،كما تم تسجيل انعدام الإنارة وتدهور في الطرقات أمام هذه المؤسسات،وعلى هذا الأساس أكدت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث أنها تحمل المسؤولية بالدرجة الأولى لأصحاب المؤسسات الصناعية وإدارة مسيري المناطق الصناعية بالدرجة الثانية والتي لا تقوم بدورها في مراقبة وتسيير هذه المناطق،وقد رفعت جمعية “ANPEP” إلى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم ووزارة الصناعة والمناجم من أجل التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين وإعطاء وجه مشرف للمناطق الصناعية وفرض رقابة صارمة على المناطق الصناعية من أجل تسيير نفاياتها السائلة والصلبة مع فرض تطبيق القوانين على المؤسسات الملوثة من أجل الحفاظ على الصحة العمومية وسلامة البيئة والمحيط،وستقوم الجمعية بتحقيقات ميدانية في الأشهر القادمة في مدن أخرى.