، وتمت مناقشته وسط حضور إعلامي خاص من طرف طاقم المسرحية المتكون من ممثلين شباب من عنابة كانوا قد خضعوا لتربص علمي مؤطر من طرف مختصين في مجالات الآداء والحركة والموسيقى واللّغة بالإضافة إلى فريق تقني. هذا وإستمتع الحضور بعرض جديد منتج من طرف مسرح عنابة خلال 2013 يندرج تحت فن العرائس ويروي قصة مجموعة من البحارة يقررّون البحث عن “كنز مفقود” ويجندّون لذلك عزيمتهم في محاولة لتحقيق أمنية ربان البحر المعروف بالمغامرة والشجاعة، وعبر سفينة يواجهون مخاطر عديدة للوصول إلى الجبل الأحمر الذي يتربع عليه تنين ناري متوحش يمنع كل من اقترب إلى الجبل ويتنبأ من خلال عجوز شمطاء مسخرة لمعرفة الغيب بكل قادم من بعيد وفي أجواء غرائبية مليئة بالتشويق عاش المتفرجون متعة حقيقية من خلال العرائس المحركة إلى عالم الخيال الجميل والهادف الموجه ليس فقط للصغار إنّما لمختلف الأعمار لما يحمله من مبادئ وقيم للخير والسلام وحب المغامرة والإيمان بالموت من أجل الخير للجميع. في النهاية ينتصر الخير حتى عندما يهاجم التنين الشرير بناره المتقدة البحارة ويغرق السفينة ولكن البحارة ينجون من الغرق بفضل صخور الجزيرة ويعودون بعد زمن إلى ربانهم ليساعدوه على قتل التنين والعثور على الكنز المفقود خلال ذلك تنضم إليهم العجوز التي يحوّلها الخير إلى صبية جميلة لكنها عمياء بسبب نار التنين وتقود فريق البحّارة والرّبان إلى أسرار الجبل الأحمر وتكشف لهم عن أهمية الكنز المفقود الذي يتجلى في سهول واسعة تقع في منحدر الجبل وتحتوي على تربة صالحة للزراعة بفضل رماد البركان** الصحافة المحلية المتخصصة في الأقسام الثقافية علقت بالإيجاب خلال المناقشة على تجربة عنابة الجديدة في فن تحريك العرائس وخوض مجموعة من الشباب الهاوين غمار هذا النوع الفني وتم خلاله المناقشة أيضا الثناء على مستوى الممثلين وآدائهم للغة العربية من خلال مخارج الحروف وذكر طاقم المسرحية أنه خلال التربص تمكن الطلبة من تعلم المبادئ الأساسية لفن تحريك العرائس بعد أن تم إختيار 7 بين عشرة مشاركين.