سيتم اليوم بقصر الأمم بنادي الصنوبر تنصيب أعضاء اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل القادم وهذا تحت إشراف رئيس اللجنة براهمي الهاشمي وحسب بيان للجنة فانه من المقرر ان يحضر مراسم حفل التنصيب فضلا عن أعضاء اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 المعينون من طرف رئيس الجمهورية رؤساء الأحزاب السياسية المعتمدة وأعضاء الحكومة المعنيين بتحضيرالانتخابات المقبلة بالاضافة الى أعضاء المجلس الأعلى للقضاء كممثلين للسلطة القضائية. للتذكير فان هذه اللجنة قد احدثت بموجب القانون العضوي رقم 12-01 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المتضمن نظام الانتخابات، لا سيما المادة 168 منه. كما حدد تنظيمها وسيرها المرسوم الرئاسي رقم 12-68 المؤرخ في 11 فيفري 2012. وبموجب المرسوم الرئاسي رقم 14-09 المؤرخ في 17 يناير 2014, تم تعيين أعضاء هذه اللجنة البالغ عددهم 362 قاض من كل من المحكمة العليا, مجلس الدولة, المجالس القضائية والمحاكم. وذكر البيان ان المرأة ممثلة في هذه اللجنة بنسبة 30%. وفي الوقت الذي تتسارع فيه التحضيرات للأحزاب التقنية لاجراء الانتخابات الرئاسية، مازالت الجوانب السياسية تطرح الكثير من الضبابية، وتنتظر»التحرير» بقول فصل من الرئيس بوتفليقة ان كان سيترشح ام لا مثلما دعته الى ذلك الامينة العامة لحزل العمال لويزة حنون، اول امس، « ايها الرئيس تكلم»، ولحد الان، توقفت الترشيحات للانتخابات، على 42 مترشحا ممن سحبوا استمارات الاكتتباب للتوقيعات ، من وزارة الداخلية الى غاية امس.بينما ينتظر ان تعلن لويزة حنون، عن ترشحها في تجمع حاشد يجري التحضير له بقاعة سيرا ماريسترا بوسط العاصمة غدا الجمعة. وكان بن فليس اخر من اعلن ترشحه رسميا، و لم ينتظر بن فليس ان يعلن الرئيس بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمه حتى يتخذ هو موقفا من الترشح، وهذه النظرة التي يربط اصحابها ترشحهم بعدم ترشح الرئيس، ينم عن قصور وقصر نظر، لكن، الانظار لما كانت متجهة للرئيس بوتفليقة كان جزء منها مصوبا نحو علي بن فليس، باعتباره «الخصم اللذوذ للرئيس بوتفليقة» منذ رئاسيات افريل 2004، وهي الرئاسيات التي حل فيها في المرتبة الثانية وحاز على نسبة 6 بالمائة ، مقابل حيازة الرئيس بوتفليقة على 84 من مجموع الاصوات، والملاحظ ان بن فليس الذي سكت دهرا ولم يتفوه ولو بكلمة منذ اعلان نتائج رئاسيات 2004 التي أعادته الى بيته، يحاول العودة من نفس الباب وهي باب الرئاسيات، لكن هناك فرق بين « البارح و اليوم» فبن فليس 2004 ليس هو بن فليس 2014. لقد غيرت 10 سنوات مضت، التعاطي السياسي ونمطه في النظام كما في الاحزاب، تغييرا جذريا حتى وان كان المشهد لا يختلف كثيرا، والملاحظ من خلال اللقاء الذي اعلن فيه العدو اللدود للرئيس بوتفليقة ، ترشحه لاستحقاق افريل المقبل، يستشف ان ثقل بن فليس القديم، لم يعد له وجود حاليا، كما ان السند الذي كان يعتمد عليه، قد هرم، وتكفي ملاحظة واحدة فقط، تفيد بان لجان التنسيق الخاصة بدعمه عبر 48 ولاية، صارت على خلاف مع المديرية العامة لحملته الانتخابية، الى درجة ان المديرية لم تستجب لطلب التنسيقية التي يرأسها قاسم سعيد، بايفاد ممثل عنها في لقاء وطني تم اول امس بمقرها في باب الزوار، وهو ما خلف جوا مشحنونا داخل قاعة النقاش وخرج المنسقون الولائيون غاضبون على بن فليس.