ما تزال معاناة عمال بلدية سرايدي بولاية عنابة متواصلة، حيث لم يتلقوا أجورهم منذ عدة أشهر. وذلك بسبب عدم تسلمهم أجورهم منذ 5 أشهر وتذمرهم من الوعود الكثيرة التي قطعت لهم من طرف المسؤولين لحل هذا المشكل، الذي جعلهم يعيشون في أزمة مالية خانقة باعتبار أن أغلبهم يعولون عائلات، وحسب مصادر عليمة فإنّ جدار الصمت والخوف لدى العمال المتعاقدين اقترب من الانهيار «لأن الوضع أصبح لا يطاق»، حيث أكد العمال أن تلويح المسؤولين بطردهم في حال الاحتجاج لم يعد يخيفهم. من جهته المجلس الشعبي البلدي لسرايدي، والذي ظل يطمئن العمال على مدار الأشهر الماضية، ربط التأخر الحاصل في تسديد أجور العمال المتعاقدين بالمراقب المالي، الذي عطّل العديد من الأمور في البلدية ومن بينها رواتب هذه الفئة من العمال. يشار إلى أن هذا الوضع مرّ عليه من قبل عمال حظيرة بالبلدية ذاتها حيث أضربوا عن العمل، شهر أكتوبر الماضي، للمطالبة بأجرة شهري أوت وسبتمبر، كما أن بعض العمال قاموا، شهر جويلية، بحركة احتجاجية بعد تأخر أجورهم لثلاثة أشهر.