وكانت الحركة الاحتجاجية قد شلت حركة المرور في وجه شاحنات المركب المحملة بمادة الفوسفاط من خلال عرقلة طريقها للوصول إلى مركب الحجار، وتأتي هذه الخطوة استنادا إلى مصادرنا للتعبير عن عدم رضاهم واستيائهم بعد أن سئموا كل الوعود الزائفة المقدمة لهم من طرف المسؤولين بإدماجهم في مناصب عمل دائمة بالمركب، وتعتبر هذه الخطوة في الاحتجاج بطريقة استثنائية، كمحاولة منهم من أجل لفت انتباه السلطات والجهات المعنية للنظر في مطلبهم ذاك بعين الاعتبار، مع العلم أن احتجاج هؤلاء تجدد للمرة الثانية بعد أن سبق وقام هؤلاء قبل أيام قليلة مضت، بغلق مقر إدارة مركب ''سيميفوس'' الكائن مقره بحي 6 ماي بمدينة بئر العاتر، حيث قاموا بمنع موظفي الإدارة من الالتحاق بأماكن عملهم طوال يومين على التوالي ، ورغم المساعي التي تمت من طرف الجهات المعنية مع ممثلي المحتجين للعدول عن فكرتهم الاحتجاجية مقابل تسوية وضعيتهم، إلا أن تلك الوعود لم تجسد على أرض الواقع ما دفع بهم إلى استئناف حركتهم الاحتجاجية لتكون هذه المرة بقطع الطريق الوطني في وجه وسائل النقل التابعة للمركب، مما قد يخلف ذلك أضرارا وخسائر مادية تتكبدها شركة ''سيميفوس'' ، هذا وأكدت ذات المصادر بأن مصالح الإدارة قد دخلت في مفاوضات مع المحتجين من أجل تهدئة الوضع لكن ذلك لم يجد نفعا أمام رفض المحتجين تعليق حركتهم الاحتجاجية قبل تلبية مطالبهم و نيل حقهم في التوظيف في مركب سيميفوس بناء على الوعود التي تلقوها منذ فترة.