إضراب السككيين يكلف "صوميفوص" خسارة ب 120 مليار سنتيم أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة "صوميفوص" المختصة في إنتاج مادة الفوسفاط الخام وتصديره إلى الخارج أن شركته ضيعت عشرات الملايير من السينتيمات خلال ال 25 يوما الأخيرة من هذا الشهر وذلك بسبب الإضراب المفتوح للسككيين بكل من تبسة، سوق اهراسوعنابة وعجز شركته على نقل مادة الفوسفاط إلى الميناء بغرض تصديرها للخارج. وكشف بالمناسبة أن العديد من الطلبيات والعقود المبرمة مع المتعاملين الأجانب لشهر مارس 2011 قد ألغيت لإخلال "صوميفوص" بإلتزاماتها وعدم شحن الكمية إلى عنابة في الوقت المناسب والمتفق عليه بناء على العقود المبرمة سابقا بين الطرفين، معتبرا أن هذا الإضراب كان وبالا على شركته التي تحملت عبء اضراب شنته جهات خارج المؤسسة وأشارالسيد نورالدين زايدي بصفته الرئيس المدير العام لشركة مناجم الفوسفاط الكائن مقرها الإجتماعي بتبسةأن شركته قد تكبدت خسائر فادحة نتيجة دخول السككين بثلاث ولايات في إضراب عن العمل لمدة أسابيع، إذ لم تتمكن من نقل ما يقارب 150 ألف طن من الفوسفاط الخام من وحدة الانتاج بجبل العنق إلى موانئ التصدير بغرض التصدير وذلك منذ السادس مارس2011 إلى غاية الخميس الفارط، حيث أهدر الإضراب على مؤسسته ما يقارب 120 مليار سنتيم كانت ستضخ في حساب الشركة لو تم نقل المادة الخام بصورة عادية وعن طريق القطارات والعربات إلى الموانئ، وأضاف المتحدث أن الكثير من العقود المبرمة مع المتعاملين الأجانب قد ألغيت لعدم إلتزام "صوميفوص" بتعهداتها بسبب هذه الوضعية، كما باشر زبائن آخرون إتصالاتهم مع بلدان مجاورة لتعويض صفقاتهم الملغاة مع المؤسسة الجزائرية، فيما اضطرت شركته إلى تحمل تكاليف أخرى ناتجة عن رسو السفن بموانئ عنابة لعدة أيام دون شحن. وعن الاجراءات المتخذة لتجنب مثل هذه الإنعكاسات ذكر ذات المتحدث أن مؤسسته لجأت إلى حلول إستثنائية ظرفية اضطرت خلالها إلى كراء عدد من الشاحنات بغرض نقل مادة الفوسفاط الخام من منجم العنق بتبسة إلى ميناء عنابة، غير أن المختصين يرون أن هذا الحل يبقى غير كاف ووقتي ولا يمكنه أن يعوض ما تنقله عربات السكة الحديدية من أطنان يوميا، بالرغم من إنحراف الكثير من العربات المخصصة للشحن وخاصة على محور الذرعان وبوكموزة وشيحاني في الفترات الأخيرة بسبب قدم السكك الحديدية. من جهة أخرى عرج المتحدث على حالة مؤسسته هذه الأيام التي تقلص بها النشاط لوجود حالة من التشبع في الانتاج وتكدسه بسبب إضراب السككيين وعدم نقل الفوسفاط، ولم يخف المسؤول تخوفه من عدم تحقيق الشركة للهدف السنوي المسطر مسبقا من طرف المديرية العامة والمحددة بانتاج مليون ونصف المليون طن سنويا متسائلا عن الجهة التي ستتحمل تبعات هذا الإضراب موضحا في سياق آخر أن مصالحه إتصلت بعدة وزارات وجهات لوقف الإضراب غير أن هذه المساعي لم تثمرمع العلم أن المديرية العامة لشرك مناجم الفوسفاط تعد من كبرى الشركات الوطنية وتتولى تسيير مركب جبل العنق ببئر العاتر وكذا منشآت مينائية بعنابة كما تشرف على مركز آخر يُعني بمتابعة الأبحاث والدراسات في التنمية بمدينة تبسة. تجدر الإشارة إلى أن عمال ومستخدمي السكة الحديدية بولايات تبسة، سوق أهراسوعنابة قد إستأنفوا نشاطهم المهني بعد 25 يوما من الإضراب المفتوح للمطالبة برفع الأجر القاعدي بنسبة 20 بالمئة وتحسين اطارهم المعيشي، وقد شلت تلك الحركة الإحتجاجية القطاع وأثرت على نقل الأشخاص والفوسفاط إلى عنابة ، كما أثرت على الإمدادات الخاصة بالمواد الطاقوية وذكرت مصادر متطابقة أن مساعي ممثلي السككيين والوصاية كللت بعودة السككيين بعد أن تلقوا وعودا بالنظر في مطالبهم المهنية وتجسيدها. الجموعي ساكر