أوفدت المديرية العامة للأمن الوطني فريق من المحققين الجنائيين للكشف على ملابسات وفاة 3 أشخاص يقيمون بمدينة غرداية، في الوقت الذي حل في هذه الأخيرة وفد رسمي وأمين رفيع المستوى. في أعقاب مقتل 3 أشخاص بالرصاص في مدينة غرادية أوفدت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، فريقا متكون من الشرطة الجنائية والشرطة العلمية والتقنية لإجراء معاينة لجثت الضحايا بالمستشفى المحلي، وفي انتظار نتائج الكشوفات المبدئية للطبيب الشرعي، أكد جيلالي بودالية مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن أن الشرطة ما زالت مستمرة في التحقيق والبحث في أسباب وظروف الوفاة وأن فرق الضبط الجنائي للأمن الوطني تواصل لحد الساعة السماع لكل الإفادات والشهادات التي من شأنها المساهمة في تسليط الضوء حول ملابسات هذه الوفيات. أما على الصعيد الرسمي فقد توافد على غرادية كبار المسؤولين في الدولة كان في طليعتهم يوسف يوسفي الوزير الاول بالنيابة والطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، قبل أن يلتحق بهم اللواء أحمد بوسطيلة القائد العام للدرك الوطني فيما تغيّب اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، وقد التقى هؤلاء، صباح أمس، مع ذوي الشبان الثلاثة الذين سقطوا، يوم السبت، برصاص مجهولين، وهي الجريمة التي وجهّ العرب أصابع الاتهام بخصوصها إلى المزابيين، في الوقت الذي تم تداول فيه إشاعة مفادها أن الإرهابي مختار بلمختار لديه مخطط إرهابي لضرب الطائفة الميزابية في غرداية. هذا واعتصم العديد من المواطنين أم مقر ولاية غرداية مطالبين بلقاء الوزراء والوالي، كما تحدثت بعض الأطراف عن تسلسل عناصر من خارج الولاية إلى هذه الأخيرة من أجل المساهمة في استمرار أعمال العنف، غير أن سكان المدينة تفطنوا لهم. هذا وكانت الأوضاع في غرادية قد عرفت تصعيدا غير مسبوق، قبل 5 أيام، بلغ ذروته، يوم السبت عندما قتل 3 شبان من العرب بالرصاص، كما اسفرت هذه الأحداث عن سقوط العديد من الجرحى بالإضافة إلى حرق العشرات من المنازل والمحلات، في الوقت الذي ملأت فيه الغازات المسيلة للدموع سماء مدينة غرداية.