كشفت مصادر موثوقة، أن اللواء عبد المالك بوسطيلة قد أعطى تعليمات بدعم مركز العمليات المشترك في غرداية بعد تجدد أعمال العنف وحدوث انزلاقات خطيرة أحيت الفتنة في المنطقة وأعادت جو الرعب واللاأمن، حيث تم تدعيم المركز بوحدات إضافية من الدرك الوطني من مختلف الولايات تنقلت ليلة السبت فرق درك جديدة من ولاية بسكرة، الأغواط والعاصمة، بالموازاة مع تنقل الوزير الأول بالنيابة وقائد الدرك الوطني اللواء بوسطيلة إلى عين المكان، وذلك لتدعيم التواجد الأمني بالمنطقة التي تشهد موجة عنف جديدة بعد تجدد المواجهات وسقوط جرحى وقتلى وحرق للمنازل. وأكد أحد الأعيان أن مدينة غرداية تشهد تصعيدا خطيرا غير مسبوق، حيث النيران مشتعلة في كل مكان والرشق بالقارورات الحارقة "المولوتوف" خاصة في حي الحاج مسعود، حيث تحول هذا الحي بؤرة توتر لا يمكن لأحد تجاوزها نظرا إلى النيران المشتعلة، فيما تدخلت قوات الشرطة للسيطرة على الوضع من خلال استعمال الذخيرة الحية، بعد أن كانت قوات مكافحة الشغب تستخدم الهراوات والرصاص المطاطي لاحتواء الانفلات، وأكد أن قوات الشرطة قامت بمداهمة عدد من الأحياء التي تعرف تجدد المواجهات من أجل فرض السيطرة الأمنية. وقال مصدر مسؤول من ولاية غرداية إن وزير الداخلية اجتمع بوالي غرداية ومسؤولي أجهزة الأمن، وتقرر إرسال 10 وحدات جديدة من قوات مكافحة الشغب. أوفدت المديرية العامة للأمن الوطني فريق محققين جنائيين للكشف عن ملابسات وفاة ثلاثة أشخاص، من جنس ذكر، والمقيمين بمدينة غرداية. من جهة أخرى، فتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا حول الوفيات المسجلة بالولاية، حيث تنقل وفد من الشرطة الجنائية وفرقة من الشرطة العلمية والتقنية لإجراء معاينة بالمستشفى المحلي مع إخطار النيابة التي تولت التحقيق. وفي انتظار نتائج الكشوفات المبدئية من الطبيب الشرعي، أكد جيلالي بودالية مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الشرطة ما زالت مستمرة في التحقيق والبحث في أسباب وظروف الوفاة وأن فرق الضبط الجنائي للأمن الوطني تواصل لحد الساعة السماع لكل الإفادات والشهادات التي من شأنها المساهمة في تسليط الضوء حول ملابسات هذه الوفيات. وفي سياق آخر، طالب مواطنون من ضحايا أعمال العنف والتخريب في غرداية في شكوى جديدة بتغيير طريقة تعامل قوات مكافحة الشغب مع مجموعات الملثمين واستعمال العنف ضد الحشود التي تعتدي على الأشخاص والممتلكات، وقد استدعى هذا تجنيد وإقحام كل عناصر الأمن بالولاية، حيث تُطوّق قوات الدرك كل الأحياء الأخرى وتمكنت من بسط الهدوء في بعض النقاط الأخرى.