فند وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس، أي تراجع من قبل الشركات الأجنبية في المشاركة في المناقصات الدولية لانجاز المشاريع القاعدية بالجزائر، بحجة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة حول الاستثمارات الأجنبية، وعلى صعيد آخر دشن الوزير المقطع الرابط بين الحميز-الاربعطاش على مسافة 41 كلم، ليكشف عن انجاز 13 محطة خدمات خلال الأربعة أشهر القادمة على طول المقاطع التي تم فتحها مؤخرا. أبدى المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية ارتياحه الكبير على تقدم الأشغال بوتيرة جد سريعة عما كان مقررا، حيث قام بتدشين مقطع الحميز–الاربعطاش بمعية والي الجزائر ووالي بومرداس وسفير الصين بالجزائر بطول إجمالي يمتد على مسافة 41 كلم، قبل عام كامل من موعد التسليم الذي كان مقررا في جويلية 2010. وفي هذا أبرق عمار غول في مدح الشركة الصينية المنجزة للمشروع، وكذا الإطارات الجزائرية والصينية ومكاتب المراقبة والمرافقة والتصميم والتهيئة التي أشرفت على كافة هذا المشروع الهام من الطريق السيار، رغم ما يروج له البعض من عدم مطابقة مشروع القرن للمعايير الدولية وعدم احترام آجال الانجاز، حيث أكد الوزير أن هذا المشروع موافق لكل المواصفات الدولية بشهادة مؤسسات المراقبة الدولية التي تتابع المشروع وتسلم شهادة مطابقة النوعية مع تسليم كل شطر من الطريق السيار، مضيفا أن مشروع الطريق السيار لم يكن بالسهل من خلال انتزاع ملكية الأراضي وكذا الظروف الجوية، لولا تضافر الجهود من خلال السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية وكذا مساهمة كل الإطارات الجزائرية والتي قدرت ب 3000 إطار في تجسيد هذا المشروع الهام والذي سيفتح آفاق الاستثمار الاقتصادي على طول مساره. وحرص الوزير أثناء تدشينه للمشروع الذي تضمن ثلاث محولات على مستوى خميس الخشنة، الحميز،pk 117 ، على إظهار تطور العلاقات بين الصين والجزائر من خلال المشاريع الإستراتيجية التي تقوم الشركات الصينية على انجازها. ومن جهة أخرى نفى غول أن تكون العمالة الأجنبية قد اكتسحت الورشات على المستوى الوطني فيما يخص الأشغال العمومية، حيث أكد الوزير أن 70 بالمائة من العمال في المشاريع القاعدية في البلاد هم جزائريين، كما أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في ميدان استثمار الشركات الأجنبية لا يعيق مشاركتها في المناقصات الدولية، مضيفا لم نتلقى بيان من أي شركة تعلمنا بتراجعها عن الاستثمار أو الإشراف على الانجاز، باعتبار أن الدولة تعطي الأهمية لليد العاملة المحلية على امتداد 5000 ورشة موزعة عبر التراب الوطني. غول أكد أن أولوية وزارة الأشغال العمومية في المرحلة المقبلة هو فتح مقطع برج بوعريريج-قسنطينة أمام حركة المرور في القريب العاجل بالنظر إلى الضغط المفروض على الطريق الوطني بالمنطقة، وفي هذا وجه غول رسالة إلى السائقين بضرورة احترام قانون المرور موازاة مع رفع السرعة القانونية إلى 120 كلم في الساعة في كل المقاطع التي تم فتحها من الطريق السيار. من جهته أكد سفير الصين بالجزائر ليو يوخا أن المشاريع التي تشرف على انجازها الشركات الصينية تتم بدرجة عالية من الجودة ووفق المقاييس العالمية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تجسد التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتساهم في توطيد العلاقة بما يخدم مصلحة البلدين.