كشف المقدم بودراس كمال، رئيس جناح الإعلام الآلي بقصر المعارض، عن تطوير تقنيات معلوماتية في إطار قسم الإعلام الآلي لحماية الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع من أي اختراق بالنظر إلى المحاولات المتكررة التي طالت هذا الموقع الحساس، على غرار ما يحدث لكل المواقع المهمة عبر العالم، وتعكف على العملية كفاءات شابة في الجيش الوطني ذات خبرة عالية في مجال المعلوماتية بما يؤهلها لخوض الحرب الالكترونية بكل جدارة. تتواصل فعاليات معرض الجيش تحت عنوان »ذاكرة وإنجازات«، حيث زارت الصحافة الوطنية أمس، جناح الإعلام الآلي. وفي هذا الصدد أكد المقدم بودراس، أن مصلحة الإعلام الآلي للجيش تتوفر على شبكة معلوماتية تضمن خدمة الاتصالات الموحدة، المحاضرات عن بعد وكذا خدمة إدارة الشبكة، بالإضافة إلى وجود مركز للبيانات يعمل وفق افتراضية الموزعات، حفظ البيانات المعلوماتية ويضمن التموين والإمداد الآلي لمحطات المستخدمين، ويأتي أمن المعلومات الذي يساهم في تأمين أنظمة المعلومات وحماية موقع الانترنت الخاص بوزارة الدفاع الوطني من أي هجمات وكذا حمايته ضد أي اختراقات معلوماتية. ومن هذا المنطلق، فإن مصالح الإعلام اللي تتحكم في تقنيات حديثة لحماية موقع وزارة الدفاع على الشبكة المعلوماتية خاصة وأن هذا النوع من المواقع يتعرض لمحاولات اختراق متكررة، في إطار الحرب الالكترونية التي تتطلب من الجيش الاحتراز والعمل وفق آخر التكنولوجيات في مجال الإعلام والاتصال وكذا الإعلام الآلي. كما تضم مصالح الإعلام الآلي أنظمة المعلومات والمتمثلة في بوابة وزارة الدفاع، إلى التسيير الالكتروني للوثائق ومساعدة مستعملي الإعلام الآلي، نظام المساعدة في قرارات الميزانية ونظام معلومات لمركز راحة عائلي، إضافة إلى مشروع الإدارة الالكترونية في الجيش الشعبي الوطني والذي سيكون عمليا قريبا وهو شبيه بالحكومة الالكترونية. وعلى صعيد آخر زارت الصحافة الوطنية جناح المديرية المركزية للإشارة، حيث أكد العقيد بلعيد عبد الحكيم، أن الجزائر تتوفر على تقنيات جد متطورة في هذا المجال، وذلك بهدف حماية هذه المنظومة في إطار الحرب الالكترونية التي تتكفل المديرية بخوضها في فترة الحرب كما في فترة السلم، خاصة وأنها تملك وسائل الاتصال الميدانية التكتيكية والمنشآتية. وقد تم عرض بالمناسبة محطة هرتيزية للقيام بالاتصالات وهي جزائرية التركيب تم انجازها على مستوى سلسلة التركيب التقنية التي أشأت منذ سنتين، وتبقى الإشارة مؤمنة بأيدي كفاءات وطنية مكونة وفق آخر التكنولوجيات.