انطلقت، أمس، فعاليات الجامعة الصيفية الأولى للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج لتدوم لغاية 28 جويلية الجاري، من تنظيم وزارة التضامن والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج والتي حضرها كل من عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج، عبد الحميد تمار وزير الصناعة وترقية الاستثمارات إلى جانب حضور وزير المالية كريم جودي ووزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني وكذا حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيا الاتصال والوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة. وخلال افتتاح أشغال هذه الجامعة الصيفية، أكد الوزراء في مداخلاتهم على حاجة الجزائر لكل إطاراتها في الخارج ودعوتهم للمشاركة في التنمية الاقتصادية التي تعرفها كل القطاعات، حيث أشار جمال ولد عباس إلى مجمل التوصيات التي وجهها رئيس الجمهورية القاضية بضرورة فتح النقاش من غير أية طابوهات وفي كل الميادين مع توصيل هذه الانشغالات إلى الوزارات المعنية، وهو ما يفسره بفتح النقاش في ختام الجلسة بطرح مختلف المشاكل التي تواجهها الجالية الجزائرية. وعن مجمل تدخلات الوزراء فقد ركز كريم جودي وزير المالية على الإجراءات الأخيرة المعروضة على الحكومة منها فتح فروع للبنوك العمومية بالخارج يسمح للجالية بإيداع أموالها فيها واستعمالها بدلا من البنوك الأجنبية، كما ستسمح للجالية للاستثمار في جميع القطاعات على مستوى السوق الوطنية، داعيا في هذا الصدد الجزائريين المقيمين بالخارج إلى ضرورة التعامل مع هذه البنوك بعد فتحها. من جانبه، أشار وزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني إلى أنه تم على مستوى مجلس الوزراء اتخاذ قرارات فيما يخص تسهيل الحصول على العقار السياحي إلى جانب تقديم تسهيلات مالية على مختلف النشاطات السياحية بالإضافة إلى إعفاءات عن الضرائب فيما يتعلق الهياكل القاعدية السياحية، مؤكدا على أن الإقليم مهيأ للاستثمار في مختلف المجالات. كما أكد عبد الحميد تمار وزير الصناعة وترقية الاستثمارات بان التطور الصناعي أساس للنمو الاقتصادي، في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أهمية فتح مجال الاستثمار من خلال وضع شبكة من العلاقات بين المؤسسات الاقتصادية الخاصة انطلاقا من المؤسسات العمومية، مضيفا أن الجزائر لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية لاعتمادها على الاستثمار داخل المحروقات فضلا عن انتماءها إلى الدول الأورو متوسطية ذات الثقافة المشتركة. من جهته، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح أن الجزائر تحتل مكانة مرموقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيما وأنها تملك شبكة معتبرة من الألياف البصرية تقدر بأكثر من 65 ألف كلم موزعة على كافة التراب الوطني، ونسبة الولوج إلى شبكة الانترنت تقدر بحوالي 5 بالمائة، مضيفا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجتمع المعلومات وكذا الاقتصاد الرقمي كلها تطرح رهانات على الجزائر، وعليه فقد قررت الحكومة الجزائرية تسطير إستراتيجية هامة خدمة لأهداف محددة تتماشى والمؤشرات العالمية المعروفة والمعمول بها في هذا الشأن وهذا ما يسمح للجزائر خلال 4 إلى 5 سنوات المقبلة أن تحتل مكانتها بين الدول الناشئة. وفي ذات السياق، قال الوزير إنه توجد مؤسسات قليلة في الجزائر تستطيع أن تفرض وجودها وتتموقع في سوق التنافسية في المجال المتعلق بحسن الأداء والتحكم، كاشفا عن وجود نحو 5000 مهندس في الإعلام الآلي لدى تطرقه إلى تطوير الكفاءات في الجزائر حيث يتطلب الأمر حسبه ضرورة التكوين ، فضلا عن تحسيس المواطنين بأهمية ذلك .و كذا تكثيف البحث العلمي والابتكار مع تأسيس شبكة بحث خاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتضمن فرق من الباحثين، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مختلف الإدارات وكذا كل المهتمين بهدف تشجيع وتسهيل عملية تدفق المعلومة.