السعودية تدعو إلى تشديد العقوبات على دمشق ودعم المعارضة تحفّظت الجزائر على إرسال قوة حفظ سلام عربية، وعلى إحالة ملف سوريا على مجلس الأمن. بينما أعلنت الجامعة العربية، مساء أمس الأحد، في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب دعم المعارضة السورية سياسيا وماليا. طلب وزراء الخارجية العرب من الأممالمتحدة تشكيل قوة مشتركة أممية وعربية لحفظ السلام في سوريا. وإلى جانب هذه القرارات التي خرج بها الاجتماع، برز الرفض الجزائري لنقطتين هامتين، هما الاعتراض على إرسال قوة أمنية عربية إلى سوريا، وكذا الاعتراض على إحالة ملف سوريا إلى مجلس الأمن. وساندتها فقط لبنان في هذا الموقف. وفي التفاصيل، قررت الجامعة العربية وقف عمل بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، وشدد، أمس، وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وصارمة ضد النظام السوري، وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية، وتقديم كافة أشكال الدعم لها، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. في حين اقترحت تونس استضافة مؤتمر لأصدقاء سوريا في 24 فيفري .2012 وفي غضون ذلك قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، استقالة رئيس بعثة المراقبين في سوريا، الفريق أول الركن محمد مصطفى الدابي السوداني الجنسية، واقترح تعيين وزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الإله الخطيب مبعوثاً للجامعة إلى سوريا، تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير. وأعلن مسؤول أمني سوري في تصريحات نقلتها، أمس، جريدة ''الوطن'' السورية المقربة من النظام عن قتل وتوقيف الجيش النظامي للعديد من المقاتلين الأجانب من لبنان وليبيا، وحتى أفغانستان موالين لتنظيم القاعدة في مدينة حمص التي تتعرض لقصف مدفعي مكثف أوقع الكثير من القتلى، خاصة في صفوف المدنيين. فيما أعلن زعيم تنظيم القاعدة الجديد، أيمن الظواهري، دعمه للثورة السورية في آخر تصريح مصور له. وقال الظواهري، في التسجيل الذي حمل عنوان ''إلى الأمام يا أسود الشام''، ونقلته مواقع دأبت على نشر بيانات التنظيمات المتشددة إن نظام الرئيس بشار الأسد ''سرطاني ولا علاج معه إلا الاستئصال''، ودعا الشعب السوري إلى عدم الاعتماد على العرب أو تركيا أو المجتمع الدولي، لأنهم ''لا يريدون سوريا مسلمة حرة مجاهدة ضد إسرائيل''. ويعتقد زعيم تنظيم القاعدة أن ''النظام الفاسد المتعفن قد بدأ في الترنح، وبلغ فيه الإنهاك مبلغه. فواصلوا انتفاضتكم وغضبتكم، ولا تقبلوا إلا بحكومة شريفة مستقلة تحكم بالإسلام''، على حد قوله. من جهة أخرى أعلن الأمين العام لوزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن ''جهاديين عراقيين'' ينتقلون من العراق إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة السورية''، موضحا أن ''السلاح يهرّب من العراق إلى سوريا''. وكشف الأسدي أن ''تهريب السلاح إلى سوريا من العراق يتم عبر معبرين أساسيين''، مضيفا ''السلاح يهرّب من الموصل عبر معبر ربيعة إلى سوريا، لأن العائلات في هذه المنطقة مختلطة بين الجانبين، وهناك بعض التهريب من معبر قرب البوكمال''. وأكد ''جهاديون''، عبر منتديات حوارية على الأنترنت، أن ''مجاهدين''عرب كانوا يطالبون قبل أسابيع بإرسالهم إلى سوريا لمواجهة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، أصبحوا يقاتلون بالفعل في مناطق مختلفة هناك''. وكانت السلطات السورية أعلنت، في بداية الحركة الاحتجاجية، أنها ''ضبطت أسلحة مهربة من العراق''.