تعمل جمعية الجزائريين وأصدقاء الجزائر بكوت ديفوار على تعميم الثقافة الوطنية والتعريف بها من خلال تنظيم عديد التظاهرات بالمنطقة وكذا إبقاء الجالية الجزائرية على اتصال دائم مع بعضهم البعض والمساهمة في نشر الثقافة الجزائرية عند الشعب الايفواري وكذا للشعوب الأجنبية الأخرى المقيمة بهذا البلد. أوضح رئيس الجمعية محمد غولة أن المنظمة أسست من طرف الجزائريين المقيمين في هذا البلد غرب إفريقيا منذ عقدين، والتي نسعى من خلالها إلى تعميم الثقافة الوطنية الجزائرية والتعريف بها من خلال تنظيم مختلف التظاهرات بكوت ديفوار وخارجها وكذا بهدف جمع الجزائريين المقيمين بهذا البلد، وتضم الجالية الجزائرية أولا ولكنها ليست حصرية للجزائريين وبالتالي يمكنها أن تستقبل أصدقاء الجزائر بمختلف جنسياتهم. من جهة أخرى، أكد غولة أننا نسعى إلى إبراز مدى تنوع الثقافة الجزائرية من خلال تنظيم ملتقيات فنية وموسيقية وأخرى تتعلق بفن الطبخ والألبسة التقليدية، مشيرا إلى أن الجمعية التي أسهمت في ترقية برنامج المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني للجزائر الذي جرى مؤخرا شمل أيضا ضمن مهامها جانب المساعدة الاجتماعية في أوساط الجالية الجزائرية التي تم تمثيلها على أكمل وجه، مضيفا أن أعضاء الجمعية يعملون على تقديم يد العون لكل الجزائريين المقيمين بالخارج. ودعا غولة إلى تنظيم برنامج زيارات إلى الجزائر لفائدة الأطفال الجزائريين الذين ولدوا بكوت ديفوار حتى تتسنى لهم فرصة اكتشاف بلدهم الأم، موضحا أن الجزائريين المقيمين بكوت ديفوار وأغلبهم إطارات مؤهلون، لم يقرروا الإقامة بين ليلة وضحاها في كوت ديفوار، وإنما كل واحد وضع لنفسه مآرب محددة ولاسيما على الصعيد المهني قبل اتخاذ قرار البقاء، مضيفا حتى يتمكن الفرد من الاندماج في المجتمع الايفواري يتعين عليه معرفة سبب وجوده فيه لأن الشخص الذي لا يعرف الاتجاه الذي يسلكه لن يذوق طعم النجاح ما دام حيا.