أعلن الناطق الرسمي بلسان المبعوث الأممي العربي الخاص إلى سورية، أحمد فوزي، أن الحكومة السورية وافقت على تعيين الدبلوماسي الجزائري ووزير خارجيتها السابق الأخضر الإبراهيمي في منصب المبعوث الأممي والعربي الخاص خليفة لكوفي عنان الذي سيترك منصبه نهاية الشهر الحالي. نقلت وكالة »رويترز« عن أحمد فوزي قوله »إن الحكومة السورية سوف تقبل بالإبراهيمي بديلا لعنان لكنه أوضح من جهة أخرى أن الدبلوماسي الجزائري البارز »لم يقل بعد نعم أو لا على خلافة عنان كوسيط للأمم المتحدة والجامعة العربية في سورية«.ومن جهتها كشفت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة أن سورية أبلغت الأممالمتحدة بموافقتها على ترشيح الدبلوماسي الجزائري -الذي يتمتع بتجربة كبيرة في تسوية النزاعات-كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية. وكشف ذات المصادر أن الأخضر الإبراهيمي يسعى إلى الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على تولي هذه المهمة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أممي قوله أول أمس أن الإبراهيمي يريد »دعما حاسما« قبل الموافقة على خلافة عنان. وأكد مصدر آخر في الأممالمتحدة أن "الإبراهيمي يريد أن يقر مجلس الأمن تعيينه«، مشيرا إلى أنه »يعتبر الأمر حاسما«، حيث أصدر الإبراهيمي بيانا في الأسبوع الماضي طالب فيه مجلس الأمن ودول المنطقة بأن »تتحد لضمان انتقال سياسي يمكن أن يحدث في أسرع وقت ممكن« . وعمل الإبراهيمي البالغ من العمر 78 عاما مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في عدة قضايا صعبة و المناطق الملتهبة في العالم كما عين وسيطا لحل العديد من النزاعات. وكان الإبراهيمي ممثلا للأمم المتحدة في أفغانستان خصوصا )1997-1999( ومن ثم من 2001 إلى 2004 بعد الإطاحة بنظام طالبان، كما تولي نفس المهمة الأممية في العراق بعد الغزو الأمريكي، وفي جنوب إفريقيا إبان تخليها عن نظام العزل العنصري )الأبارتيد(.. وكان أحيل على التقاعد نهاية العام 2005 ولكن وافق في العام 2009 على ترؤس مجموعة خبراء مستقلين لتقديم توصيات حول الأمن طاقم الأممالمتحدة في العالم.يشار إلى أن الأخضر الإبراهيمي عضو في مجموعة »الحكماء«التي تضم شخصيات تعمل على إيجاد تسوية للنزاعات في العالم مثل الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر والأسقف ديزمونت تيتو أو الرئيس الفنلندي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي اهتيساري. ويجب على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرح إسم شخصية بديلة عن عنان خلال اجتماع لمجلس الأمن مقرر نهاية الشهر الحالي.ومن بين المرشحين الآخرين للمنصب خافيير سولانا الأمين العام السابق لحلف الناتو ومارتي اهتيساري رئيس فنلندا السابق وميغيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني السابق