يرتقب أن يخلف الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي محل كوفي عنان كمبعوث خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية ، فيما يتعلق بالأزمة السورية و ذلك في حال إذا لم يحصل أي تغيير في اللحظات الأخيرة. و وفقا لما جاء في تصريح دبلوماسيين ، فان تعيين الإبراهيمي البالغ من العمر "78 عاما" ووزير الخارجية الجزائري السابق ، سيعلن عنه بداية مطلع الأسبوع المقبل، و أضافوا أن المفاوضات حول اختياره ما زالت جارية. و أنه سوف يتم الإعلان عن تعيينه إذا لم يقرر التخلي عن المهمة.بعدما استقال الأسبوع الماضي بسبب عدم تعاون الدول الكبرى لإنجاح مهمته. و الأخضر الإبراهيمي عضو في مجموعة "القدماء" التي تضم شخصيات تعمل على إيجاد تسوية للنزاعات في العالم ، على غرار الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر والأسقف ديزمونت تيتو او الرئيس الفنلندي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي اهتيساري. وسبق للإبراهيمي "78 عاما" ، أن عين مبعوثا خاصا للأمم المتحدة الى العديد من المناطق الملتهبة في العالم كما عين وسيطا لحل العديد من النزاعات.كما كان الإبراهيمي ممثلا للأمم المتحدة في أفغانستان خصوصا (1997-1999) ومن ثم من 2001 الى 2004 بعد الإطاحة بنظام طالبان.و أحيل على التقاعد نهاية العام 2005 ولكن وافق في العام 2009 على ترؤس مجموعة خبراء مستقلين لتقديم توصيات حول الآمن طاقم الأممالمتحدة في العالم. و نقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسي في الأممالمتحدة فضل عدم الكشف عن هويته أن الأممالمتحدة ومجلس الآمن الدولي قد يضطران لإعادة النظر في خطة السلام التي أعدها موفد الأممالمتحدة الى سوريا كوفي عنان.وأضاف قائلا:" الآن هذا كل ما لدينا ولكن هذا لا يعني انه لا يمكن إعادة النظر بالخطة. هناك عناصر أصبحت زائدة وقد يصار الى وضع صيغة جديدة مع تسمية جديدة".