يدخل أزيد من 300 عامل بمؤسسة النقل الحضري »إيطو« ببلدية وهران، في إضراب للأسبوع الثالث على التوالي بسبب تأزم الأمور وتشتت العلاقة ما بين العمال ومسير المؤسسة. راسل 300 عامل كافة الجهات المعنية لتسوية وضعيتهم والاستجابة لمطالبهم على رأسها تعيين مسيّر للمؤسّسة وهو المنصب الشاغر من أزيد من سنة بعد تنحية المدير السابق على خلفية إضطرابات بالمؤسسة وسوء التسيير، إلاّ أن وضعية المؤسسة العمومية للنقل الحضري »إيطو« لم تتعير بل يشير العمال إلى أنّها تزداد سوءا، حيث أكّدوا أنّ 35 حافلة فقط يتّم استغلالها حاليا من بين 50 حافلة، أي أنّ 15 حافلة معطّلة منذ أشهر، ولم يتّم تزويدها بقطع الغيار وهو الأمر الذي وصفوه بسوء التسيير، خصوصا وأنّ قرارات تمّ إتخاذها من قبل الإدارة بضرورة توسيع شبكة الخطوط لكن بمحدودية الحافلات قرّر العمّال الإحتجاج، حيث دخلوا في إضراب مفتوح منذ حوالي ثلاثة أسابيع، رافعين جملة من المطالب إلى الإدارة والجهات الوصيّة، وجاء في المطالب أيضا رفع الأجور وتسوية الوضعية المهنية وتوفير كافة الحقوق. ويجدر بالذكر أنّ مؤسسة النقل الحضري التي تأسست سنة 2006، عرفت في السنوات الأخيرة إضطرابات أدّت إلى شللها، وكان أحد الخلافات توقيف مجموعة من العمال وإحالتهم على المجلس التأديبي وآخر بسبب رفض العمّال لنشاطات النقابة التي حالت دون الدفاع عن حقوقهم، وبالتالي فإنّ توقف حافلات مؤسسة إيطو أزم وضعية النقل بمدينة وهران، حيث اكتظت مختلف الخطوط ونتج عن ذلك إستياء المواطنين الذين لم تكفهم الحافلات ولا سيارات الأجرة، لا سيما وأن وهران تعرف هذا الأسبوع تدفقا كبيرا للزائرين من كل ولايات الوطن، ولا تزال هذه الوضعية قائمة إلى غاية إنفراج الأمور بمؤسسة النقل الحضري.