دق الخبراء المجتمعون، الأسبوع المنصرم، في نواقشط ناقوس الخطر حول حالة انتشار الجراد في المنطقة الغربية لإفريقيا.في حين تمت الإشارة في هذا اللقاء الطارئ إلى ضرورة »التحلي بأقصى درجات اليقظة إزاء الخطر الحالي« كما اعتبر الخبراء أنه من بين ما يدعو إلى القلق »الظروف المناخية المواتية لتكاثر الجراد في منطقة الصحراء والساحل« و»انعدام الأمن في بعض المناطق«. وفي هذا السياق عبرت الجزائر عن استعدادها لتقديم الدعم التقني والمادي للنيجر التي ستستفيد من 50 ألف لتر من المبيدات. دعا الخبراء المجتمعون في نواقشط في الفترة الممتدة بين 3 و 5 سبتمبر الجاري، في بيانهم الختامي، البلدان الأعضاء في لجنة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية، إلى »التحلي بأقصى درجات اليقظة إزاء الخطر الحالي«،وذلك بالنظر إلى »الظروف البيئية المواتية لتكاثر الجراد في منطقة الصحراء و الساحل«، وكذا إلى »ظروف انعدام الأمن في بعض هذه المناطق«. وقد أوصوا في هذا الشأن الدول المجاورة لمالي إلى »تكثيف الجهود واليقظة في المناطق الحدودية مع هذا البلد «. وفي هذا السياق تعتزم الجزائر، في إطار خطة العمل التي خرج بها الاجتماع إلى التبرع ب 50 000 لتر من المبيدات إلى النيجر و إرسال فرق للمراقبة والمكافحة »إذا تطلب الأمر ذلك«. للتذكير.وكانت الجزائر اتخذت لمواجهة الظاهرة ،حسب ما ورد في بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ،أمس، » الإجراءات اللازمة على الصعيد الوطني للتعامل مع وضعية الجراد التي قد تسود من خريف عام 2012 حتى في ربيع 2013. وذكرت الوزارة في بيانها أن الاجتماع الذي عقد بالعاصمة الموريتانية وضم خبراء المنطقة الغربية التي تشمل كلا من الجزائر وبوركينا فاسو وموريتانيا والمغرب والنيجر وتشاد ومالي وليبيا وتونس والسنغال يهدف إلى لتقييم الوضع الحالي للجراد والإجراءات المتخذة و كذا وضع خطة عمل إقليمية للفترة الممتدة من سبتمبر إلى نوفمبر 2012.وأود البيان أنه » في ظل وضعية الجراد وعودته إلى المنطقة الغربية وبخاصة في النيجر ومالي، وبدرجة أقل، في تشاد، يمكن في نهاية المطاف أن يتطور، و يعد تساقط الأمطار أمرا هاما في كل من شمال النيجر ومالي في أكتوبر في كل من في شمال موريتانيا، جنوبالجزائر والمغرب«. فيما تهدف خطة العمل الإقليمية، التي تندرج ضمن إطار تنفيذ إستراتيجية المكافحة الوقائية على مستوى المنطقة الغربية،»إلى تعزيز التضامن و التعاون الإقليمي«. كما تسعى »إلى تأهيل أجهزة الاستكشاف و المكافحة الحالية لأربعة دول في الخط الحدودي وهي مالي، موريتانيا، النيجر و التشاد«، وكذا »التطور المكاني والزماني لحالة الجراد المحتمل على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة«. بالإضافة إلى »تحديد الوسائل المتاحة على مستوى الدول والاحتياجات التكميلية ووسائل و سبل توفيرها«، لاسيما من خلال المساهمات التي يمكن لكل بلد عضو في اللجنة من تقديمها، فضلا عن الشركاء التقنيين، و الماليين في إطار نداء الصندوق الذي تم إطلاقه من قبل منظمة منظمة الأغذية و الزراعة في جوان 2012.