أوضح مدير المعهد الوطني لحماية النباتات عبد المؤمن خالد، أن السلطات الجزائرية جنّدت كل الوسائل البشرية والمادية لمواجهة أي اجتياح للجراد سواء من آلات الرش والشاحنات ووسائل المعالجة، إضافة مخزون من المبيدات المخصصة المكافحة للجراد بقيمته 5 ملايين لتر سنويا، وخصصت السلطات 4 ملايير دينار لمكافحة الجراد وهي ميزانية مبدئية لسنة 2012". وقال المسؤول انه في الفترة الربيعية من سنة 2012 عرفت الجزائر وليبيا تكاثر الجراد على مساحة قاربت 40 ألف هكتار وانتقل الجراد إلى دول الساحل وتحديدا إلى مالي والنيجر، وأشار إلى أن السلطات الجزائرية وضعت إجراءات جديدة بداية شهر جوان الماضي الهدف منها "متابعة تطور هذا الجراد في أقصى الجنوب الجزائري" لان هذه المناطق تستطيع احتضان تكاثر الجراد في الصيف وبعثت فرقا استكشافية، وأوضح "إننا لم نسجل أي نشاط للجراد في هذه المنطقة ولوإننا اكتشفنا أن الظروف الايكولوجية جد ملائمة لتكاثره". وأشار مدير المعهد الوطني لحماية النباتات إلى أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بعثت فرقا خاصة في المنطقة الوسطى لمالي والنيجر لمكافحة الجراد "وحتى الآن عالجت النيجر 2000 هكتار، أما في الجزائر فالفترة بين أواخر أوت الجاري وبداية سبتمبر المقبل ستكون جد ملائمة لمعرفة ما إذا تكاثر الجراد في أقصى الجنوب الجزائري أم لا".