طالب شيخ جامعة الأزهر المصرية، الإمام أحمد الطيب، بضرورة إصدار قرار دولي يقضي بعدم المساس برموز الدين الإسلامي ومقدساته وهذا على خلفية الفيلم المسيء للإسلام وللرسول صلى الله عليه و سلم. ودعا شيخ الأزهر في بيان له أمس الأول الأمين العام الأممي بان كي مون إلى العمل لصدور هذا القرار بتجريم المساس بالرموز الإسلامية ورموز سائر الأديان العالمية، بعد ما وقع من عدوان عليها، تسبب في تعكير السلام العالمي وتهديد الأمن الدولي ضمانا لعدم تكرار هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل. وأشار الطيب إلى أنه قد آن الأوان لكي يلقى المستهترون الحمقى من مرتكبي مثل هذه الحماقات جزاء ما صنعوا، معتبرا أنه وأمام مثل هذا الموقف الخطير، فإنه لن يجدي التزام الصمت نفعا، لأنه موقف لا يليق بالشرفاء والمسؤولين على حد تعبيره. كما أكد شيخ الأزهر، وجوب حماية البعثات الدبلوماسية ومقار الهيئات الدولية وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية الدولية لعدم تكرار مثل ذلك التطاول الوقح الذي وقع من قبل بشمال أوروبا وحدث مرة أخرى الأسبوع المنصرم في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تقضي قوانينها بتجريم ازدراء الأديان وتجريم التمييز بين معتنقيها. وفي ذات السياق، أوضح شيخ الأزهر أن موقف الأخير يعبر عنه باعتباره يمثل ضمير الأمة الإسلامية ويعد مسؤولا عن حماية مقدساتها ورموزها الجليلة، مناشدا الرأي العام العالمي والعقلاء من المتدينين أيا كانت عقائدهم والشرفاء من أصحاب الرأي والفكر في العالم أيا كانت مواطنهم أن يستنكروا ذلك الفعل اللاّمسؤول الذي يهدد سلام العالم والعلاقات الإيجابية بين الأمم والشعوب. وأشار ذات المتحدث، إلى مفاجأة العالم بطائفة شاذة لفظتها كنيستها وتبرأ منها أهلها تقدم في وقاحة بشعة على تحقير الدين الإسلامي وازدرائه والإساءة إلى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا ان الأمر عبث خطير بعلاقات المواطنين في الشعوب الآمنة بالشرق يأتي من ناحية الغرب، وإساءة بالغة لإحدى الديانات التوحيدية الإبراهيمية الكبرى التي قامت على أساسها حضارة من أكثر الحضارات الإنسانية عطاءا. ولم يُخفِ الشيخ، أن نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام واجب مطلوب على الجميع ولا يقتصر فقط على الاحتجاج السلمي وهو مطلوب بل تكون بإحياء سنته في كل مجالات الحياة ونشر تعاليمه السمحة بين الخلق جميعا والإنسانية.