* اللّواء هامل يعلن عن إعادة النّظر في برامج التكوين أعلن المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل أمس الأحد بالبليدة عن إعادة تكييف برامج التكوين للمدارس التابعة لقطاعه وذلك تماشيا مع مدّة التكوين الجديدة التي حدّدها القانون الأساسي الأخير للشرطة، سواء بالنّسبة لعون الأمن أو للضابط، والمقدّرة بسنتين كاملتين، مؤكّدا أن الأمن الوطني عزّز وحداته الإقليمية لضمان موسم اصطياف آمن· وذكر اللّواء هامل في ندوة صحفية عقدها على هامش حفل تخرج الدفعة الثالثة لمحافظي الشرطة والدفعة السابعة للملازمين الأوائل بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة أن مديريته بصدد إعادة تكييف برامج التكوين لتتماشى مع الضرورة الأمنية التي يتمّ مواجهتها في الميدان وحسب منهج الخطط الثلاثة الذي يتمّ تلقينه في المدارس التابعة للأمن الوطني· وأضاف المدير العام للأمن الوطني أن الجهة الوصية بصدد "مراجعة مدّة التكوين والبرامج الملقّنة ولائحة المكوّنين، إذ أنه سيتمّ الاستغناء عن المكوّن الذي لا يكتسب تجربة في الميدان، مشيرا إلى أن الأمن الوطني الآن في مرحلة الانتقاء بالنّسبة للمتربّصين الجدد· يذكر أن مدّة التكوين كانت محدّدة بستّة أشهر ليتمّ تحديدها ب 24 شهرا بالنّسبة للمتربّصين الجدد في مدارس الأمن الوطني· ومن جهة أخرى، ذكر اللّواء هامل أن المديرية العامّة للأمن الوطني دعّمت وحداتها الإقليمية تحسّبا لموسم الاصطياف تماشيا مع مخطط "آزور" بهدف دعم الوحدات والهياكل الإقليمية التي تسهر على أمن المواطن وذلك عن طريق تجنيد كلّ الوسائل المادية والبشرية اللاّزمة، كما أكّد عدم تسجيل تجاوزات في سلك الأمن الوطني، مشدّدا على أنه شخصيا لا يقبل "أيّ تجاوزات وكلّ تصرّفات أخرى هي أفعال فردية ومعزولة نعمل يوميا على محاربتها على مستوى كافّة السلّم التسلسلي الإداري، كما يتمّ استدعاء مرتكب أيّ خطأ و اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة في حقّه حسب الفعل المرتكب"· واحتضنت المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة في ولاية البليدة حفل تخرّج الدفعة الثالثة لمحافظي الشرطة والدفعة السابعة للملازمين الأوائل اللتين حملتا اسم شهيد الواجب الملازم الأوّل للشرطة "مراد حاحاد"· تضمّ الدفعتان المتخرّجتان 322 محافظ شرطة و467 ملازم أوّل استفادوا من تكوين نظري وتطبيقي دام ستة أشهر· وجرى حفل التخرّج تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلّية السيّد دحّو ولد قابلية والمدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل بحضور وزير الأشغال العمومية السيد عمّار غول· وأكّد مدير المدرسة عميد أوّل للشرطة خليفي علي تهامي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن أفراد الدفعتين المتخرّجتين تلقّوا تكوينا شمل معارف مهنية وقانونية وشرطية وتحضيرات رياضية وبدنية مدتها ستة أشهر، كما أوضح أن مهام المدرسة التي فتحت أبوابها في 18 أوت 1969، والتي تخرّج منها إلى يومنا هذا 82690 شرطي في مختلف التخصّصات والرتب "لا تقتصر على تكوين الطلبة الداخليين والخارجيين فحسب، بل تعدّاها إلى تنظيم الملتقيات التكوينية لفائدة إطارات الأمن ومساهمتها في تكوين رعايا أجانب من بعض الدول الشقيقة وتكوين موظّفين وعمّال من بعض المؤسسات الوطنية كالحماية المدنية وإدارة السجون والجمارك الجزائرية في مجال سياقة المركبات والدرّاجات النّارية"، وأشار إلى أن المدرسة مثّلت المديرية العامّة للأمن الوطني في العديد من التظاهرات والأنشطة الثقافية والرياضية الفردية والجماعية، مشيدا بالجهود التي بذلها المكوّنون الخارجيون من إطارات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحماية المدنية ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والعدل الذين "لم يدّخروا جهدا في تغذية طموحات المتكوّنين من خلال مساهمتهم في إثراء معارفهم وتزويدهم بالتقنيات والمهارات"· للإشارة، فإن شهيد الواجب الوطني الملازم الأوّل للشرطة "مراد حاحاد" ولد في الفاتح من أوت 1965 بحسين داي واستشهد في 16 سبتمبر 1995 إثر انفجار قنبلة في كمين إرهابي على مستوى الطريق المؤدّي إلى مدينة الصومعة استهدف حافلة لنقل الموظّفين التابعين للمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة·