أكّد رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق مطلع أوت المنصرم، أن الرئيس بشار الأسد تجاهل مطالب مسؤولين كبار بالسّعي لحلّ سياسيّ للأزمة في البلاد بعد مقتل عدد من كبار مساعديه الأمنيين في هجوم جويلية الذي أسفر عن مقتل كثير من مقرّبيه. وقال حجاب في تصريح له أمس الأوّل، إن مقتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه صهر الأسد آصف شوكت في تفجير قنبلة خلال اجتماع أمني في دمشق، أقنعه بأنه لا يوجد حلّ عسكري للأزمة، وأفاد بأنّه التقى بمسؤولين كبار آخرين بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع ورئيس البرلمان ونائب الأمين العام لحزب البعث الحاكم، واتفقوا على مطالبة الأسد ببدء محادثات مع المعارضة، إلاّ أنّ الأسد يضيف حجاب، قابل دعوتهم تلك بالرفض المطلق. وكان نائب الأمين الأمم العام، يان إيلياسون، أعلن الثلاثاء، أنّ مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، سينتقل من مقره الحالي في نيويورك إلى القاهرة الأسبوع القادم، ليتولّى من هناك مهمّة تسوية الأزمة السورية من خلال تواجده بالمنطقة. وكشفت تقارير إعلامية روسية، نقلا عن مصادر في الأممالمتحدة، أنّ قرار الإبراهيمي يهدف إلى تقليل المتاعب التي تواجهه في تنقلاته بين الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري، إن السعودية لم تحضر للمرة الثانية اجتماعا لمصر وتركيا وإيران لبحث الأزمة السورية، ممّا يعرقل مبادرة القاهرة الرباعية التي اقترحها الرئيس محمد مرسي، في التوصل لحلّ إقليمي لإنهاء موجة العنف في سوريا، فيما أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، بأن واشنطن لا تنوي التدخّل عسكريا في سوريا وأنّها ستكتفي فقط بتقديم الدّعم غير العسكري للمعارضة السورية. وعلى صعيد تطورات الأوضاع الميدانية في الداخل السوري، أفاد التلفزيون السوري الرسمي، بسقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من العسكريين سقطوا بثلاثة انفجارات هزت أمس وسط مدينة حلب، ودمّر أحدها نادي الضباط، بينما تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 26 قتيلا آخرين معظمهم في دمشق وريفها بنيران قوات النظام بعد يوم دام قتل فيه 161 شخصا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر طبية في حلب، إن تفجيرات بسيارات مفخّخة أوقعت 40 قتيلا و90 جريحا، وأوضح المرصد أن السيارات انفجرت بعد اشتباكات بين عناصر الحراسة في نادي الضباط ومقاتلي المعارضة. وبحسب لجان التنسيق المحلية في سوريا فقد دمّر نادي الضباط بالكامل.