أفاد تقرير صادر عن المنظمة الحقوقية »هيومن رايتس ووتش«، أمس، بأن الجيش النظامي السوري، استخدم قنابل عنقودية روسية الصنع خلال هجومه على مناطق مدنية الأسبوع الفارط، حيث قالت المنظّمة إنّ القنابل ألقيت من طائرات وطائرات عمودية، مشيرة إلى الغارات التي استخدم فيها هذا النوع من الأسلحة، تركّزت على الطريق السريع الرئيسي الرابط بين شمال البلاد وجنوبها، والذّي يمرّ عبر مدينة معرة النعمان الموجودة حاليا تحت سيطرة الجيش الحرّ، والواقعة شمال غرب سوريا . حلّ مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أمس، بالعاصمة الإيرانية طهران، في سياق جولاته الإقليمية الرامية لتسوية الملف السوري، حيث قالت وزراة الخارجية الإيرانية، إن الإبراهيمي يبحث خلال زيارته مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الأوضاع الراهنة في سوريا، ليطير بعدها نحو العاصمة العراقية بغداد لمناقشة نفس الملف مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي. وذكرت صحيفة ال»دايلى تليغراف« البريطانية، أمس، اليوم أن الإبراهيمي يصيغ خططًا بشأن نشر قوة حفظ سلام قوامها ثلاثة آلاف جندي في سوريا، مشيرة إلى أنها قد تظمّ قوات أوروبية، وأضافت الصحيفة أن الإبراهيمي قضى الأسابيع الماضية في معرفة الدول التي ستبدي استعدادا للمشاركة في هذه الخطة وإرسال بعض من جنودها، علما أن ذات الصحيفة استبعدت مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا بسبب تدخلهم الأخير في العراق وأفغانستان. إلى ذلك، أكّدت دمشق أمس الأول، شروعها في تطبيق قرارات تهدف إلى حظر رحلات الطيران المدنية التركية فوق أراضيها وذلك بعد بضعة أيام من اعتراض تركيا طائرة ركاب سورية تنقل بحسب أنقرة ذخائر روسية الصّنع إلى الجيش السوري، وقال بيان لوزارة الخارجية السورية تناقلته تقارير إعلامية، إن الحظر بدأ منتصف ليلة السبت، وأضاف البيان، أنّ سوريا استندت في قرارها على مبدأ المعاملة بالمثل. وكان أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، إنّ أنقرة ستنتقم بلا تردّد إذا انتهكت حدودها مع سوريا مجدّدا، بعد سلسة من الردود العسكرية التركية على إطلاق نيران وقصف مدفعي عبر الحدود من سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، متوعّدة بردّ أشدّ قوّة إذا لم يتم احتواء العنف على حدودها المشتركة. من جهة أخرى، كشفت لولايات المتحدة السبت، عن اتصالات بين دمشق وتل أبيب لتحقيق السلام قبل الأزمة السورية، وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، بأنّ جهودا بذلت قبل اندلاع أعمال العنف في سوريا من أجل دعم الاتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين. وأضافت المتحدّثة في معرض ردّها على سؤال حول تقرير إعلامي نشر في إسرائيل أشار إلى أن الولايات المتحدّة قامت بالوساطة للتوصّل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، قائلة إنّ هدف واشنطن يتمحور دائماً حول تحقيق سلام شامل بين إسرائيل وكافة الدول الإقليمية المجاورة لها. وعلى صعيد تطورات الأوضاع الميدانية في الداخل السوري، انفجرت سيارة مفخخة بدمشق صباح أمس على طريق أوتستراد المزّة، ما أدّى إلى تدمير أجزاء من المباني المحيطة بمكان الانفجار وجرح بعض الأشخاص الذين تواجدوا بالمنطقة، ويأتي ذلك بعد يوم فقط من مصرع 8 أشخاص بينهم طفلة وامرأتان، إضافة إلى إصابة 13 آخرين بجروح، ودلك في انفجار سيارة مفخخة في مدينة النبك قرب دمشق.