قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن موقف الأممالمتحدة إزاء الملف السوري، يسمح للرئيس بشار الأسد بقتل شعبه، مضيفا أنّ المجلس لا يستطيع معالجة الأحداث في سوريا بفاعلية، وأنه يفقد مصداقيته حول العالم يوما بعد يوم. أكّد الوزير الأول التركي، أمس، أنه إذا بقيت أنقرة تنتظر عددا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتغير موقفها إزاء الملف السوري، فإن الوضع في البلاد سيستمر بالتدهور، مشيرا إلى أنّ الأممالمتحدة بقيت في السابق عاجزة في بلاد كالبلقان وهي اليوم عاجزة في سوريا، وشدد على أنه من حق الشعب السوري العدالة أيضا، لكن ليس كما يحددها بشار الأسد. من جهتها، أعربت السلطات السورية، عن ترحيبها بما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول ضرورة إقامة آلية للتواصل الأمني المباشر بين دمشقوأنقرة، ونقلت وكالة الأنباء السورية »سانا« بيانا للخارجية السورية، أمس، أكدت من خلاله ترحيب سوريا بما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام مجلس الاتحاد الروسي في ال10 من الشهر الجاري، حول ضرورة إقامة آلية للتواصل الأمني المباشر بين سورية وتركيا. وكان مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، زار أمس أنقرة، لبحث تطورات الأزمة السورية والتوتر القائم على الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا. علما بأن السلطات التركية أعلنت سابقا عن دعمها لمهمة الإبراهيمي واستعدادها للتعاون معه مشيرة إلى أن خبرته الطويلة في مجال الدبلوماسية الدولية تؤهله لإحراز إنجازات مهمة وملموسة في تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي في سوريا في ضوء المطالب المشروعة للشعب السوري، تقول أنقرة. يأتي ذلك، في وقت أجرى فيه أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركية، في اسطنبول، أمس، محادثات مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، على هامش أعمال منتدى اسطنبول العالمي الذي افتتح أمس، حيث أفادت تقارير إعلامية أن اللقاء جرى بعيدا عن وسائل الإعلام واستمر قرابة ال45 دقيقة. من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية تركية، أمس، أنّ فريقا مختصا في صواريخ »ستينغر« الأمريكية مكونا من 70 شخصا، انتقل إلى الحدود السورية للتصدي ومواجهة التهديدات الجوية السورية المحتملة، وقالت صحيفة »صباح«، إن صواريخ »ستينغر« تستخدم ضد الطائرات المروحية والحربية التي تحلق بارتفاع منخفض، مؤكدة أن الاستعدادات العسكرية التركية على الحدود مع سوريا تحولت إلى درجة اللّون الأصفر، بعد أن وصلت 25 طائرة حربية طراز »إف 16« من قواعد جوية مختلفة غرب تركيا إلى قاعدة »ديار بكر« إضافة إلى وصول 60 دبابة، ليصل إجمالي الدبابات المنتشرة على الحدود التركية السورية إلى 250 دبابة. وعلى صعيد التطورات الميدانية في الداخل السوري، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية أمس، وقوع انفجارات ضخمة هزّت عدّة مناطق بالعاصمة دمشق، فيما أصيب 22 عنصرا من عناصر الجيش الحرّ بإصابات مختلفة إثر استهدافهم من قبل الطيران الحربيّ السوري أمس أيضا خلال محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب المحاصر منذ أيام.