أعلن الناطق باسم قوة المحور الرابع التابعة للجيش الوطني الليبي، محمد القندوز، إن الجيش الليبي سيطر على أكثر من 85 بالمائة من مدينة بني وليد، وقال القندوز أمس الأول في مؤتمر صحفي بمصراتة، إن الهدوء النسبي ساد خطوط التماس والمواجهة مع المجموعات المسلحة في بني وليد بعد أن سيطر الجيش على الجزء الأكبر من المدينة، بما فيها المرتفعات والمطار والمنطقة الصناعية، بينما نفى القندوز أن تكون لدى المحور الرابع أية معلومات عن القبض على شخصيات من النظام السابق بما فيها خميس القذافي وموسى إبراهيم. وكانت الحكومة الليبية قالت مساء الاثنين، إنها تعمل على وضع خطط لمساعدة المدنيين الفارين من المعارك في مدينة بني وليد، التي تحاصرها قوات الجيش الوطني والمليشيات الموالية له، والتي تعد من آخر معاقل القذافي التي استسلمت للثوار الذين أطاحوا بالزعيم الراحل العام الماضي. من جهة أخرى، شهدت مدينة بنغازي يوم الإثنين، اجتماعا تم فيه الاتفاق على وضع خطة أمنية للمدينة تتضمن إنشاء غرفة عمليات مشتركة، وإخلاء كافة الأماكن و المقرات الإدارية المنهوبة التي تعود ملكيتها للدولة، وتأمين مداخل المدينة ومخارجها وإزالة المباني العشوائية فيها، إضافة إلى توفير الحماية والتأمين للمراكز الإدارية والمصارف والمستشفيات فيها، كما تضمن الاجتماع اتفاقا على البدء في جمع السلاح من المواطنين وعدم حمله إلا بتصريح يكون حامله مكلفا بعمل عسكري أو أمني مناط بالدولة أثناء دوام العمل. يذكر أنه حضر الاجتماع ممثلون عن الأجهزة الأمنية والعسكرية ومسؤولون بالمجلس المحلي لبنغازي، حيث مثل مديرية الأمن بالمدينة رئيسها العقيد فرج الدرسي، وعادل بالقايد رئيس لجنة القبول بلواء درع ليبيا، إلى جانب مسؤول الملف الأمني بالمجلس المحلي للمدينة، وفرج المراكبي من القوة الأمنية المتحركة. في سياق آخر، أعلن النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية الانتقالية مصطفى أبو شاقور، أن الأموال المهربة خارج البلاد ستعود للشعب الليبي، بعد استيفاء الإجراءات القانونية لاستعادتها، وأكد أبو شاقور في كلمة له عبر قناة »ليبيا الوطنية«، أن الحكومة الحالية ستستمر في متابعة الملف إلى حين تسلم الحكومة المقبلة مهامها، مشيرا إلى أن استرجاع تلك الأموال لن يتأثر بعدم وجوده في الحكومة المقبلة.