قال أسامة الجويلي وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال في ليبيا إن الجيش الليبي لا يسيطر على مدينة بني وليد التي كانت تعتبر آخر معاقل الموالين للزعيم الراحل معمر القذافي. وذكر الوزير في أول تصريح له حول الوضع في بني وليد، إن مجموعات مسلحة تمنع النازحين من العودة الى منازلهم في المدينة. وقال الجويلي إن رئيس هيئة الأركان لا يسيطر على الوضع في المدينة التي أعلن عن انتهاء العمليات العسكرية فيها منذ 5 أيام، وأضاف الجويلي أن مسلحين يسيطرون على نقطة التفتيش الواقعة أمام مدخل المدينة. وذكر الجويلي في مؤتمر صحفي أنه نفسه منع من دخول بلدة بني وليد من قبل تشكيل عسكري تابع لقوات درع ليبيا -قوات ميلشيات من مصراتة وبلدات أخرى تعمل معا في تحالف يدعى درع ليبيا-، وشرح ما جرى بالقول "توجهت إلى بني وليد، في إطار جولة تفقدية للوقوف على الوضع العسكري والأمني للبلدة، وبعد أن وصلت إلى مشارفها من جهة منطقة نسمة الشميخ، استوقفني حاجز عسكري لمدة نصف ساعة". وأضاف الجويلي "تابعت بعد ذلك ليوقف الموكب حاجز عسكري تابع للواء المنطقة الغربية التابع لدرع ليبيا، ويطلب دخول سيارتي فقط، ويمنع الموكب العسكري المرافق من الدخول معي لبني وليد، وهو ما جعلني أرفض دخول البلدة بهذا الشكل غير السوي". وذكر الوزير أن مدينة بني وليد خالية بشكل شبه كامل باستثناء عدد قليل من الناس يعيشون في ظروف مأساوية، بينما تظهر آثار المعارك في جميع أنحاء المدينة. عكست تصريحات وزير الخارجية الفرنسية، صعوبة الوضع في ليبيا، حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان هناك "مشكلة أمنية كبرى" في ليبيا، لأن الجيش وقوات الشرطة "غير مضبوطين بشكل كامل"، معلنا انه سيتوجه قريبا إلى هذه الدولة التي تريد فرنسا مساعدتها. وقال الوزير لشبكة "فرانس 2" التلفزيونية أمس، أن "الوضع صعب، وهناك مشكلة أمنية كبرى، لأن الجيش وقوات الشرطة غير مضبوطة بالكامل"، وأضاف "يجب القيام بإعادة تنظيم، ان ليبيا دولة غنية تملك الكثير من النفط خلافا لبعض الدول المجاورة الفقيرة، لكن من الضروري القيام بعملية إعادة تنظيم، ويمكننا المساعدة بالتأكيد". يجري هذا، في وقت شرع فيه المؤتمر الوطني العام الليبي، مناقشة أمس الثلاثاء تشكيلة الحكومة الجديدة المقدمة من رئيس الوزراء المنتخب علي زيدان.