تبادلت ميليشيات ليبية متناحرة إطلاق النيران حول مبنى أمني في طرابلس أمس، وأصيب خمسة أشخاص على الأقل في الاشتباكات واخترقت رصاصة مستشفى قريبا مما سبب حالة من الذعر. وقال سكان بحي سيدي خليفة بجنوب طرابلس إن الاشتباكات اندلعت بعد منتصف ليل الأحد مباشرة حين دب شجار بين وحدتين من الميليشيات تعملان بتفويض من مجلس الأمن الليبي الأعلى بشأن عضو محتجز من إحدى الوحدتين، وقال شهود عيان إنهم اتصلوا بالشرطة لكن لم يأت أحد للمساندة، وأنّ قذيفة صاروخية أطلقت على مقر مجلس الأمن الليبي الأعلى مما ألحق أضرارا بالمبنى، وردت الميليشيا التي تمركزت في مكتب للبريد بإطلاق قذيفة صاروخية هي الأخرى. من جهة أخرى، أصيب أربعة من رجال الشرطة على الأقل في انفجار سيارة ملغومة أمام مركز للشرطة في مدينة بنغازي الليبية التي تشهد سلسلة من الهجمات ضد مؤسسات رسمية وأمنية أدى أسوأها إلى مقتل السفير الأمريكي، ونقلت الوكالة الوطنية الليبية للأنباء، عن مصادر أمنية بالمدينة قولها إن الهجوم أسفر أيضا عن إتلاف ثلاث مركبات آلية إحداها دمرت بشكل كامل، إضافة إلى إتلاف مدخل المركز وإلحاق أضرار جزئية بالمباني السكنية وواجهات المحلات التجارية القريبة منه، بينما أكّد مسؤول أمني للوكالة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم تم بواسطة شخصين مجهولين كانا يستقلان سيارة مدنية. في سياق آخر، هنأت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، رئيس الوزراء الليبي علي زيدان على تشكيل حكومته الجديدة، قائلة إن تشكيل الحكومة الجديدة تعتبر خطوة أخرى إلى الأمام يجتازها الشعب الليبي في المرحلة الانتقالية. ودعت آشتون جميع الفرقاء إلى ضمان إتمام تشكيل الحكومة الجديدة وأن تستمر على نحو سلمي وسريع، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعدة الشعب الليبي ودعم حكومته خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى أن تكون الحكومة الجديدة فاعلة على نحو كامل من أجل تطوير الحوار معها وتوثيق التعاون مع أعضائها الجدد، معربة عن أملها في أن يتحقق لهم كل التوفيق والنجاح في مواجهة التحديات المقبلة.