طالب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أمس، الدول التي تسعى إلى توحيد صفوف المعارضة السورية، بالعمل على وقف نزيف الدّم السوري بدلا من السعي وراء مصالح جيوسياسية معينة. قال الوزير الروسي أمس، خلال لقائه في العاصمة الأردنية، برئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، إنّ موسكو ترغب بشدّة في وقف نزيف الدم في سوريا في أسرع وقت ممكن، وأنّ بلاده لا ترى طريقا آخر سوى الحوار السياسي بين ممثلي الحكومة والمعارضة. من جهة أخرى، أكّد وزير الخارجية الروسي، أنّ النظام السوري لن يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة المسلحة التي قال إنها تمتلك وفق معلومات رسمية 50 صاروخ »ستينغر«. وجاء تصريح لافروف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول في ختام مباحثاته مع نظيره الأردني ناصر جودة. حيث أشار لافروف إلى حصول موسكو على ضمانات كافية فيما يخصّ الموضوع، وأضاف أنه لا يرى خطرا حقيقيا لاستخدام الحكومة لهذا السلاح ما لم يقع في أيدي من وصفهم ب»الإرهابيين« الذين يشعرون حاليا بقدر كبير من الحرية في سورية. على صعيد آخر، وافق المجلس الوطني السوري، على إعادة هيكلة نفسه بتقليص عضوية الأمانة السابقة واستيعاب 13 مجموعة معارضة أخرى، وذلك بهدف توسيع تمثيل المعارضة السورية وإشراك جميع أطيافها، حيث جاء قرار المجلس في اليوم الثاني من اجتماع جماعات المعارضة التي تستمر حتى نهاية اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بهدف تشكيل جبهة موحدة أكثر لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي سياق التطورات الميدانية بسوريا، أفادت تقارير إعلامية باغتيال محمد اللحام شقيق رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام من قبل مسلحين مجهولين، أمس، بحي الميدان بالعاصمة دمشق، وذكرت التقارير أنّ »إرهابيين« ترصّدوا اللحام وأطلقوا النار عليه في سيارته خلال توجهه إلى عمله، ما أدى إلى مصرعه على الفور، بينما اعتبر التلفزيون السوري الرسمي أن العملية تأتي في إطار استهداف الكفاءات الوطنية. إلى ذلك، قال نشطاء حقوقيون سوريون، إن مزيدا من القتلى سقطوا أمس نتيجة تفجير سيارتين مفخختين في ريف دمشق واستمرار القصف على عدد من المدن، وأفاد النشطاء بسقوط 16 قتيلا في أنحاء متفرقة من البلاد، واتهموا قوات النظام بتفجير سيارتين مفخختين في ريف دمشق إحداهما في مدينة المعضمية والأخرى قرب جامع أويس القرني في السيدة زينب بدمشق ما خلّف دمارا كبيرا في المنطق، مشيرين في الوقت عينه إلى أنّ انفجارا وقع في خط الأنابيب الرئيسي الذي يغذي مصفاة نفط على المشارف الغربية لمدينة حمص السورية أمس خلال اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الجيش في المنطقة.