أكدت الحصيلة المنشورة على موقع المعهد الوطني لوقاية النباتات أن خطر أسراب الجراد المنتظر وصولها من منطقة الساحل الإفريقي مازالت تهدد الغطاء النباتي المنتشر على التراب الجزائري وذلك بالنظر إلى توفر الظروف المناخية والبيولوجية لتكاثر هذه الحشرة. جاء في الحصيلة الدورية للمعهد الوطني لوقاية النباتات المنشورة أمس بالموقع الإلكتروني لهذه المؤسسة، أن وضعية انتشار أسراب الجراد الصحراوي في المناطق الجنوبية للبلاد ما زالت مستقرة لحد الآن رغم توفر كل العوامل والظروف المناخية والبيولوجية لتكاثر هذه الحشرة خصوصا منها الغطاء النباتي. وفي هذا الإطار أشارت حصيلة المعهد المتعلقة بالأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري إلى أن الفرق المنتشرة في كل من ولايات تمنسرات وإليزي وأدرار وتندوف والمقدر عددا ب 11 فرقة متنقلة مدعمة بثلاث طائرات تمكنت من رصد مجموعات معزولة من أسراب الجراد في المناطق الحدودية تمكنت من اجتياح 130 هكتار بمنطقة عين قزام جنوب تمنراست قادمة من النيجر. وهي المساحة التي قامت الفرق المتواجدة بالمنطقة بمعالجتها للقضاء على تواجد هذه الأسراب وصد انتقالها إلى مناطق أخرى. واعتبرت الحصيلة أن الظروف المناخية تعد جد مواتية لتكاثر الحشرة وانتشارها خلال الفترات اللاحقة وهو ما أدى إلى تحضير العدة لمواجهة كل الاحتمالات المتوقعة، حيث تم تحضير 231 وحدة عبر مراكز المعهد الوطني لوقاية النباتات، وأشارت كذلك إلى أن الوضعية في باقي مناطق الجنوبالجزائر تعرف انتشار مجموعات معزولة من اليرقات وكذا بعض حشرات الجراد البالغة وهو ما لا يشكل أي خطر على الغطاء النباتي حسب ذات المصدر. أما في المناطق المجاورة للحدود الجزائرية فقد سجلت حصيلة المعهد الوطني لوقاية النباتات غياب المراقبة التامة لفرق مكافحة الجراد في المناطق الشمالية لمالي وذلك بسبب الظروف غير المستقرة في هذه الجهة، في حين رصدت الفرق ال 11 المنتشرة عبر باقي التراب المالي »وجود مجموعات معزولة من الجراد لا تستدعي التدخل«، أما في النيجر فقد تمكنت تسع فرق متواجدة بها من معالجة 7549 هكتار تم غزوها من قبل أسراب الجراد،ز كما قامت الفرق ال 11 المتواجدة على التراب الموريتاني من معالجة 3 آلاف هكتار وعالجت من جهتها الخمس فرق المتواجدة في التشاد 2452 هكتار تعرضت لغزو الجراد الصحراوي.