دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بورقلة مترشحي الأفلان إلى ضرورة »ألا يخيبوا ظن وثقة المواطنين فيهم«، مضيفا بأن أن موعد 29 نوفمبر سيكون مناسبة لاستكمال بناء صرح الدولة الجزائرية الحديثة، مشدّدا في هذا الشأن على أهمية التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع والتصويت لفائدة قوائم الحزب العتيد. قال عبد العزيز بلخادم لدى تنشيطه أمس لتجمع شعبي جهوي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بالرويسات بضواحي ورقلة، في إطار اليوم ال 16 للحملة الانتخابية، بأنه »يتعين على مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني أن لا يخيبوا ظن المواطنين وأن يتحلوا بالاستقامة في السلوك والنزاهة والإخلاص في العمل«. وأضاف في ذات السياق أن »هذه القيم نابعة من المبادئ التي تؤمن بها جبهة التحرير الوطني التي تعد استمرارا لرسالة ولمحتوى بيان أول نوفمبر 1954 الذي يعد برنامجا يستلهم منه وبصفة يومية ما ينبغي إنجازه لتقوية الدولة الجزائرية«. ودعا الأمين العام للأفلان أمام جموع عفيرة من مناضلي الحزب ومناصريه من ولايات غردايةوورقلة والوادي، إلى ضرورة الاستغلال الأفضل للموارد الوطنية من أجل استكمال تنمية البنية التحتية للدولة وتشجيع الاستثمارات العمومية و الخاصة لتقوية الجهاز الإنتاجي بما يسمح بتوفير العملة الصعبة من خلال ما ينتج في القطاعين الصناعي والفلاحي. وذكر المتحدث أنه لا بد من الاقتصاد البديل الذي لا يقصد منه الاستغناء عن المحروقات بل سيكون مكملا لهذا القطاع الحيوي الذي مكن الدولة من تحسين إيراداتها مما سمح ببناء هياكلها القاعدية وتمويل التنمية، واستعرض بالمناسبة السياسة التي انتهجها حزب جبهة التحرير الوطني منذ استرجاع الجزائر لسيادتها والمتمثلة في توفير التعليم والعلاج المجانيين لكل أبناء الجزائر وبناء السكنات والمؤسسات التعليمية والجامعات، داعيا إلى العمل من أجل تدعيم المجهود التنموي الوطني بغرض تحقيق المزيد من الرقي والرفاهية لفائدة الشعب الجزائري. وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا الصدد ببعض المشاريع الحديثة التي استفادت منها ولاية ورقلة على غرار عديد الطرقات الجديدة ومشاريع إنجاز خط السكة الحديدية »حاسي مسعود- تقرت« والمستشفى الجامعي وإنجاز 10 آلاف مقعد بيداغوجي و6500 سرير بجامعة »قاصدي مرباح« بورقلة وغيرها من المشاريع الأخرى، وأضاف أن موعد 29 نوفمبر سيكون مناسبة لاستكمال بناء صرح الدولة الجزائرية الحديثة، داعيا في هذا الشأن إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع والتصويت لفائدة قوائم حزبه. وعلى الصعيد الخارجي تحدث عبد العزيز بلخادم عن المعاناة التي يكابدها هذه الأيام الشعب الفلسطيني جراء العدوان الهمجي للاحتلال الإسرائيلي قائلا »إن الشعب الفلسطيني سينتصر في النهاية على هذا العدوان مثلما انتصر بالأمس الشعب الجزائري على همجية المحتل«. وكان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قد التقى مساء الأحد مع سكان البلديات الجنوبية لولاية المسيلة أبلغهم خلالها أن »منح الثقة في حزب جبهة التحرير الوطني يضمن تكفلا حقيقيا بانشغالات المواطنين«، وأوضح عبد العزيز بلخادم الذي جاب بلديات سليم وبئر فضة وعين الملح ومحمد بوضياف وبن سرور وليطام وصولا إلى بوسعادة أن مرشحي الأفلان »اختيروا وفقا لمعارفهم بمجالات التسيير ومدى قربهم من جميع شرائح المجتمع عبر المدن والقرى والمداشر«.