أفاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن الشعب الجزائري بعد أن ذاق الأمرين في سنوات التسعينات »لا يريد أن تنتكس الجزائر من جديد« وتعود إلى »المربع الأول«، ودعا بلخادم المواطنين إلى التصويت لصالح قوائم الأفلان التي قال بشأنها »إنها جددت وكل أعضائها من الكفاءات التي تبحث على الصالح العام قبل المصالح الخاصة وهدفها خدمة الجزائريين«. اعتبر أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم لدى تنشيطه أمس، تجمعا شعبيا بقاعة عيسات إيدير بسكيكدة كانت مكتظة عن آخرها وذلك في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن الجزائر تعبت ودفعت الثمن غاليا في تلك الفترة و »لن ترجع أبدا إلى تلك الحقبة التي أثقلت كاهل الجميع«. وأضاف بلخادم أن يوم 10 ماي المقبل عندما يتوجه الجزائريون إلى صناديق الاقتراع لن يكون هذا فقط لوضع ورقة في صندوق الاقتراع و إنما من أجل الرد على الذين يكيدون بالجزائر ولتبيان أن الشعب »بالمرصاد لهم و أنه أحرص الناس على أمن و استقرار هذا الوطن«. وحسب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني فإن المشاركة بكثافة خلال الانتخابات المقبلة ستثبت للمشككين بأن الشعب الجزائري يشارك في صنع القرار السياسي باختيار من يمثله من أجل تعديل الدستور و مراقبة الحكومة في العمل المقبل وأنه »ما زال باق على عهد جبهة التحرير الوطني« و هذا بالتصويت لصالح قوائم الأفلان، واعتبر كذلك أن تشكيلته السياسية »جبهة الخير« وأن الجزائر عاشت »الهم و الدم« عند خروجها من الحكم و برجوعها عاد الاستقرار و الأمان. وتوجه بلخادم برسالة لمنافسيه في الأحزاب الأخرى قائلا »على كل واحد أن يعرف قدره« معتبرا أن جبهة التحرير الوطني »اسمها يدل عنها« لأنها هي »المؤتمنة على مواصلة رسالة نوفمبر«. ودعا بلخادم الحضور أن يصوتوا لقوائم الأفلان التي قال بشأنها أنها جددت وكل أعضائها »من الكفاءات التي تبحث على الصالح العام قبل المصالح الخاصة و هدفها خدمة الجزائريين« مطمئنا أن »جيوبهم وعقولهم نظيفة«. وقال الأمين العام لجبهة التحرير أن على الشعب رفع التحدي يوم 10 ماي والتصويت لجبهة التحرير الوطني لإثبات أنها لا تزال و ستبقى القوة السياسية الأولى بالبلاد مؤكدا أنه »واثق« من هذا الأمر بحكم التاريخ المجيد و البرنامج الواعد للجبهة و أنها »ستفوز لتبقى القاطرة التي ستقود البلاد لسنوات عدة«. من جهة أخرى ذكر بلخادم بأن رئيس الجمهورية في خطابه في أفريل 2011 تكلم عن مجموعة من الإصلاحات أهمها تعديل الدستور وقد تركه للمجلس القادم وأن جبهة التحرير الوطني بحكم مسارها السياسي تعرف كل الاختلالات والنقائص وتعمل على تصحيحها كلما أمكن وهذا بالمطالبة بتعديل القوانين والقانون الأم »الدستور«. وفي الأخير دعا بلخادم المواطنين إلى حسن اختيار ممثلي حزبه لأن النواب هم من سيحرصون على أن يكون الدستور عاكس للإرادة الشعبية وأنه سيحرص شخصيا على أن يقوم نواب حزب جبهة التحرير الوطني إذا تم اختيارهم على استكمال مسيرة التنمية ومواكبة مستجدات الساحة السياسية وتصحيح الأخطاء.