تبنّت حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، أمس، اختطاف الرعية الفرنسي جيل بيرتو رودريغيز ليال، البالغ من العمر 61 سنة، وذلك بعد دخوله التراب المالي قادما من الأراضي الموريتانية. وذكر وزير الخارجية الفرنسي بأن المعلومات التي تلقّاها من سلطات باماكو تفيد بأن ''الرهينة على قيد الحياة''. أعلن الناطق باسم الحركة، أبو وليد الصحراوي، حسب وكالة '' فرانس براس'' أن الرهينة الفرنسي يوجد بين أيدي من أسماهم ''المجاهدين''. ولم يوضّح أبو وليد الصحراوي من هي الجهة التي تحتجز الرهينة الفرنسية، هل هي حركة التوحيد والجهاد أم عناصر القاعدة في بلاد المغرب، مكتفيا بالقول إنها ''ستُظهر قريبا شريط فيديو للرهينة المختطف''. كما لم تقدّم حركة التوحيد والجهاد، في تبنّيها لعملية الاختطاف، أي مطالب نظير إطلاق سراحه، وأشار القيادي في الحركة بأن ''المطالب ستقدَّم في وقت لاحق''. وبتبنّيها لعملية الاختطاف تكون الحركات المسلّحة في شمال مالي تحتجز 7 رهائن فرنسيين، 4 منهم عمال لدى شركة ''أريفا'' الفرنسية العاملة بالنيجر في استخراج اليورانيوم. وردّا على بيان تبني العملية من قبل التوحيد والجهاد، أوضح وزير الخارجية الفرنسي بأن ''عمليات التحرّي جارية للتحقّق من صحة ذلك''، مشيرا إلى أن ''هناك تبنّيا للعملية لم يتسنى لنا بعد التحقّق منه. يكون الرعية الفرنسي قد اختطف من قبل جماعة جهادية في شمال مالي''، مشدّدا، في هذا الصدد، أنه ''يجب أن نكون حذرين الآن، لأننا لا نعلم الظروف التي تمّت فيها عملية الخطف، ولا نعلم إن كانت جماعة اختطفته لتبيعه لجماعة أخرى، أو أنه أُختطف من طرف الناس الذين يسيطرون على منطقة شمال مالي''، في إشارة إلى القاعدة والتوحيد والجهاد. وكان الرئيس فرانسوا هولاند قد أكّد، أول أمس، عملية اختطاف رعية فرنسي في شمال مالي، وقال بأن ''اختطاف رهينة يعدّ وسيلة للضغط، لكنها وسيلة لا وزن لها في القرارات المتّخذة من قبل فرنسا''، في إشارة إلى موقف بلاده الداعم للتدخّل العسكري في شمال مالي.