تواصل شركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر"سونلغاز" الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين من مخاطر الغاز خاصة في هذه الفترة التي تعرف برودة شديدة ويكثر استعمال أجهزة التدفئة، بالإضافة إلى تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية التحكم في الغازات المحترقة وصرفها وضمان التهوية الجيدة . و أكدت حسينة سدات المكلفة بالإعلام على مستوى ذات الشركة أن مؤسسة سونلغاز تبادر في مثل هذا الموسم في تنظيم حملاتها التحسيسية من أجل الوقاية من أخطار الغاز الطبيعي والتي شرعت فيها بداية من شهر نوفمبر لتتواصل إلى غاية انقضاء موجة البرد من كل سنة وذلك قصد توعية المواطنين حول طريقة الاستغلال المثلى لهذه المادة الحيوية التي تعد نعمة ونقمة في نفس الوقت، فقد قامت الشركة في بادئ الأمر بعقد ندوة صحفية في السادس من شهر نوفمبر الماضي أعلنت فيها إشارة انطلاق الحملة التحسيسية على مستوى ثلاث ولايات وهي العاصمة تيبازة وبومرداس. وأشارت ذات المتحدثة أن جديد حملة موسم 2012 تهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية المقارنة مع السنوات الفارطة وذلك من خلال المجهودات التي تقوم بها مديرية الشركة، مشيرة أن الحوادث المرتبطة بالغاز سجلت تراجعا ملحوظا حيث سجل انخفض محسوسا بتسجيل7حوادث في كل من سنة 2012و 2011 مقابل 8 حوادث سنة 2010 و 14 حادثا في سنة 2009 و 19 حادثا في سنة 2008 . وأوضحت سدات أن شركة توزيع الكهرباء والغاز تعتمد في حملاتها التحسيسية كل سنة على وسائل الإعلام بالدرجة الأولى إلى جانب ملصقات في الأماكن العمومية وتوزيع مطويات على المواطنين الذين يقصدون وكالاتهم التجارية لتسديد فاتورة الغاز والكهرباء هذه الأخيرة تتضمن تعليمات وإرشادات وقائية لضمان السلامة والأمن من مخاطر الغاز، ركزت شركة سونلغاز هذه السنة حسب محدثتنا في تنظيم حملاتها التحسيسية على المدارس بأطوارها الثلاث الابتدائي، المتوسط والثانوي، حيث سيتم زيارة حوالي 60 مدرسة لتحسيس تلاميذها بمخاطر الغازمن خلال تنقل مديريات التوزيع التابعة للشركة قصد تحسيس التلاميذ الذين بدورهم يوصلون الرسالة التحسيسية الى أهاليهم الذين يوفرون أجواء أمنة في البيت بعيدة قدر الامكان عن الحوادث التي تأتي نتيجة عدم الالتزام والتقيد بأمور السلامة العامة. وعن الأسباب التي تقف وراء وقوع حوادث الاختناق بالغاز –تقول محدثنا- نجد عدم احترام وتقيد المواطنين بالإرشادات الوقائية التي تقدم لهم وذلك من خلال مثلا إهمال معدات التدفئة والتسخين منذ تشغيلها للمرة الأولى، بينما يصر البعض من المواطنين على القيام بعملية الصيانة لوحده تفاديا لمصاريف التقنيين والمختصين في ذلك، غياب منافذ التدفئة والتهوية وتجاهل خطر ذلك ، انسياق المواطن ة وراء شراء معدات التسخين والتدفئة الرخيصة الثمن والتي بدورها لا تخضع للمعايير القانونية فتقع كارثة. و بهذا الخصوص دعت المكلفة بالإعلام المواطنين الى ضرورة توكيل مهمة تنصيب المسخنات والمدفآت وتوصيلها إلى المختصين والتقنيين في المجال لتفادي كوارث لا تحمد عقباها في المستقبل و حذرت المكلفة بالإعلام على مستوى الشركة في حال تسرب الغاز في أرجاء البيت ضرورة تجنب إشعال الأضواء أو استعمال الهاتف سواء الأرضي أو النقال والاسراع لتهوية البيت عن طريق فتح كل النوافذ والأبواب مع اجتناب وضع سخانات المياه داخل أماكن الاستحمام وغرف الطبخ.