كشف، بشير دهيمي، رئيس الهيئة المديرة لشركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية، أنه تم »اختيار حوالي ثلاثين مؤسسة وطنية من أجل تطوير شبكة مناولة بخصوص مصنع رونو وذلك لصناعة الأحزمة الكهربائية والزجاج وجميع القطع البلاستيكية والبطاريات ودارة التصريف والمبردات.. وسيُوفر هذا المشروع ما يُعادل 15 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، وستخرج أول سيارة من المصنع في شهر ديسمبر 2014. وستقوم هذه المؤسسات المُناولة التي تضم مؤسسات من القطاعين العمومي والخاص بصناعة »كل القطع المطاطية والبراغي والطلاء«، ومن هذه المؤسسات، الشركة العمومية لإنتاج وتسويق البراغي والصنابير والسكاكين »بي سي أر«، مؤسسة »أفريكافير« المتخصصة في صناعة الزجاج والمؤسسة العمومية لصناعة البطاريات. وستكون بعض هذه المؤسسات، يقول المتحدث، بالقرب من المصنع من أجل ضمان التزويد السريع، وسيتم تخصيص 20 هكتارا من بين 150 هكتارا المخصصة للمصنع لهؤلاء المناولين مضيفا أن بعض المناولين سيكونون بعيدين عن المصنع والبعض الآخر سيكون بالقرب منه من أجل ضمان مردودية أحسن وسيولة في التزويد. وبخصوص الاستثمارات التي سيوفرها المناولون في شركة »رونو«، ستصل إلى 170 مليون أورو حسب مسؤول هذه الشركة، التي شاركت في المفاوضات مع المجمع الفرنسي لإنشاء هذا المصنع في الجزائر، وقد تم إطلاق برنامج تطوير نسيج وطني للمناولين بخصوص المصنع، وفق ما أعلنته وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، وأوضح بيان للوزارة أن »التكوين الذي يعد سر نجاح هذا المشروع سيكون مضمونا عبر مهارة تكنولوجيا رونو« مضيفا أن »الفرق المختلطة تعمل منذ عدة شهور على تحديد برامج تكوينية خاصة بمركز التكوين بواد تليلات الذي سيخصص لمهن السيارات«. وسيُوفر هذا المشروع الذي سينتج 75 ألف سيارة سنويا 15 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، وسيكون مملوكا بنسبة 51 بالمائة من الطرف الجزائري، وأكد ذات المسؤول، أن تطوير المناولة الوطنية كان »مطلبا جزائريا« من أجل تمكين هذه المؤسسات من أن تصبح مصدرة، مواصلا »عندما سيكون هؤلاء المناولون قادرون على التسليم لهذا المصنع الجديد للسيارات ويحصلون على الاعتماد يمكنهم البيع لأي صانع لأنهم لن ينتجوا قطع غيار خاصة برونو فقط«. كما أعلن نفس المسؤول، غداة التوقيع على الاتفاق بين مجمع »رونو« والطرف الجزائري على هامش زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، للجزائر أنه »سيتم في شهر جانفي 2013 إنشاء شركة مختلطة تمت تسميتها رونو الجزائر للإنتاج (...) وسيتم تسجيل هذه الشركة الخاضعة للقانون الجزائري مع العلم أن عقد المساهمين قد تم إعداده فضلا عن القوانين الأساسية«. ويمتلك الجانب الجزائري 51 % من خلال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية (34 %) والصندوق الوطني للاستثمار (17 %) و 49 % للمصنع الفرنسي وسينتج في البداية 25 ألف سيارة سنويا ثم 75 ألف سنويا قبل أن يبلغ الإنتاج 150 ألف سيارة سنويا بعد عشر سنوات من انطلاق الإنتاج. وحسب توضيحات، دهيمي، ستخرج أول سيارة من المصنع في غضون »18 إلى 24 شهرا« بعد إطلاق إنجاز المركب الصناعي الذي سيمتد على مساحة 150 هكتار، ما يعني حسب المتحدث أنه »في ديسمبر 2014 سننتج أول سيارة بمعنى بعد سنتين أي الفترة المطلوبة لانجاز المصنع«.