قررت خمس تشكيلات سياسية بولاية تبسة الدخول في سباق انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، ويتوقع أن تكون المعركة الانتخابية القادمة ساخنة بوجود خمسة متنافسين ، وفي هذا السياق اختار المنتخبون المحليون البالغ عددهم 153 مرشحا التابعين للتجمع الوطني الديموقراطي الدخول بمرشحهم الذي جر قائمة الحزب في الانتخابات المحلية ، بحيث تمت تزكية الصيدلي رضا جويني لهذه المهمة من طرف غالبية منتخبي هذا الحزب.أما الأفلان فقد اختار من جهته مرشحا عنه بعد تقديم 4 ترشحات ،وانتهت العملية بحصول عضو المجلس الشعبي الولائي الحالي والمقاول بوجابر خالد على 86 صوتا من اصل 172،وسيراهن الحزب العتيد الذي يمثل القوة الاولى بالولاية على 173 منتخبا محليا كما سيستميل عددا من المنتخبين بالبلديات الشمالية. أما حركة حمس التي تعد القوة الثالثة من حيث عدد الأصوات ب 41 صوتا من مجموع 448 بالولاية فقد اختارت متصدر قائمتها للمجلس الشعبي الولائي السيد قسوم المكي الإطار بمديرية الشؤون الدينية للظفر بعضوية مجلس الامة،وستحاول حركة مجتمع السلم مغازلة التيار الاسلامي والمراهنة على المنتخبين المنحدرين من عرش اولاد عبيد للوصول الى مجلس الامة، بينما اختار حزب الحرية والعدالة الذي يعد القوة الرابعة ب 20 صوتا المراهنة على الدكتور براجي الوردي الذي قاد قائمة الحركة بالمجلس الشعبي الولائي وحصل على 5مقاعد،وسيراهن هذا الحزب على منتخبيه المحليين مع مغازلة المنتخبين التابعين للبلديات الجنوبية والجنوبية الغربية. و اختار التحالف الوطني الجمهوري الذي ظفر ب 13 مقعدا نائب رئيس بلدية صفصاف الوسرى بلقاسم ملاوي الدخول الى السباق السينا. للإشارة وضعت الانتخابات المحلية ل 29 نوفمبر الاخير حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تبسة كلاعب اساس في المجالس الشعبية البلدية وكذا المجلس الشعبي الولائي،فقد استطاع افتكاك رئاسة المجلس الشعبي الولائي من غريمه التجمع الوطني الديمقراطي الذي سيطر على هذه الهيئة لسنوات،ورغم ان قائمة الأفلان التي يتصدرها الاطار بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز قابة محمد الزين هي القائمة الوحيد من ضمن 12 قائمة قد تحصلت على النسبة المطلوبة للترشح إلا ان نيل منصب الرئاسة تطلب نسج جملة من التحالفات مع القوائم الثلاث الأخرى الفائزة في المجلس،وقد ساهمت تلك المساعي في بلوغ هذه الغاية وسحب البساط من تحت الأرندي الذي ايد من جهته مرشح الجبهة كباقي التشكيلات في تحالف خفي ما زال لم يكشف عن خباياه. و كان الأفلان المستفيد الاكبر من الانتخابات الاخيرة بحيث وضعت النتائج الاولية وبعدها التحالفات حزب جبهة التحرير في الريادة،إذ عادت لها رئاسة 15 مجلسا شعبيا بلديا منتخبا من مجموع 28 بلدية بحيث عهدت له عملية التسيير بنسبة 64بالمائة في هذه المجالس التي تم تنصيبها جميعا دون مشاكل كبيرة فيما تبقى حصة المرأة وتشبث بعض النسوة بحصصهن ومراتبهن من بين المشاكل التي تعاني منها بعض البلديات.و اذا كان الأفلان قد حاز على اكثر من نصف البلديات فان ذلك عائد الى نجاحه في التحالفات على اعتبار انه لم يتحصل على الاغلبية المطلقة في تلك المجالس بالرغم من انه كان يأمل الحصول على اكثر من 18 مجلسا لكن بعض التحالفات المضادة اسقطت تلك التوقعات، فقد عمد حزب الاكثرية نسج تحالفات مع عدة اطراف حسب طبيعة كل بلدية وظروفها،وإذا كانت 24 حزبا و 143 قائمة قد شاركت في الانتخابات الاخيرة فان المحصلة النهائية تضمنت خروج عدة أحزاب خاوية الوفاض. أما التجمع الوطني الديمقراطي ففاز برئاسة 8 بلديات بعد نجاحه في نسج عدة تحالفات وتعتبر هذه المحصلة ايجابية بالنظر للمنافسة الشرسة من خصوم الحزب ، وربما اعادة ترشيحه لأكثر من 11 ميرا في فترة سابقة قد صعب من حصوله على رئاسة 12 بلدية مثلما كان يخطط له،وسيتحمل هذا الحزب مهام اضافية بعدما نجح في افتكاك رئاسة بلدية تبسة بالتحالف مع الأفلان وتكتل النهضة اصلاح. أما حركة مجتمع السلم التي رغم احتلالها للمركز الثالث ب 41 مقعدا بالبلديات من مجموع 448 بالولاية فقد استطاعت نسج تحالف هام مكنها من رئاسة بلدية الماء الابيض التي تعد قطبا صناعيا وفلاحيا،أما التشكيلة السياسية الرابعة التي دونت حضورها في الاستحقاق الأخير فهي حزب الحرية والعدالة الذي نال 5 مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي في مفاجأة و25 في المجالس الشعبية البلدية، بيد أن تلك الحصيلة لم تسمح لها برئاسة أي مجلس بلدي،،بينما سجل التحالف الوطني الجمهوري من جهته حضوره في الخارطة السياسية الجديدة بالولاية من خلال ظفره برئاسة بلديتي بئر مقدم و صفصاف الوسرى في أول مشاركة له على هذا المستوى ،بينما نالت الحركة الشعبية الجزائرية رئاسة بلدية العوينات بعد عقد تحالف.