ال مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أمس، إن الوضع في سوريا سيء جدا ويتفاقم من يوم لآخر، وأكد الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه إذا كان 50 ألفا قتلوا خلال ما يقرب من عامين فإن الأزمة إذا استمرت سنة فسيقتل 100 ألف آخرين، وأضاف المتحدث أن سوريا مخيرة الآن بين الحل السياسي أو الجحيم. وأشار الإبراهيمي، إلى أنّ لديه مقترحا للخروج من الأزمة السورية يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي، وهو المقترح الذي يستند إلى إعلان جنيف الصادر في جوان 2012، وقال الإبراهيمي إنه أجرى محادثات بشأنه في سوريا ومع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون. يشار إلى أن الإبراهيمي شدّد على ضرورة أن يكون حل الأزمة في سوريا خلال سنة 2013، وقبل الذكرى الثانية لبدء هذه الأزمة. ميدانيا، قال نشطاء حقوقيون ووسائل إعلامية، إن الطيران الحربي كثف قصفه على عدة مناطق في سوريا خاصة أرياف دمشق وحلب وحماة، كما طال القصف المدفعي والجوي عدة مدن وبلدات بحمص والبوكمال، وغيرها من المناطق، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا مواجهات السبت إلى 226 قتيلا معظمهم أعدموا ميدانيا في دير بعلبة في حمص، في حين يتقدم الجيش الحرّ على عدة جبهات. فقد أفادت شبكة شام الإخبارية، بأن اشتباكات دارت بين الجيشين النظامي والحرّ عند مداخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، كما قالت إن الجيش الحرّ تصدّى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي القابون وأطراف منطقة تشرين وأوقع عددا من القتلى والجرحى. وفي مدينة حرستا بريف دمشق أفادت شبكة شام بأن الجيش الحر تمكن من السيطرة على أهم طرق الإمداد العسكري لإدارة المركبات بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، كما اقتحم مخفر مدينة جيرود في ريف دمشق وسيطر عليه واغتنم أسلحة وذخائر. كما قال نشطاء في محافظة درعا إن الجيش الحرّ اشتبك فجر أمس مع قوات الجيش السوري النظامي قرب بلدة نصيب القريبة من الحدود الأردنية، وهاجم كذلك حواجز قوات النظام وسط مدينة الشيخ مسكين وقرب مساكن الضباط في شمال وشرق المدينة.