أثار قرار أسعار النقل داخل القطاعات الحضرية وبين البلديات والولاياتبوهران، حالة غضب عارمة شملت عدّة فئات من المواطنين الذين كانت استاؤوا لهذه الزيادات المعتبرة، الأمر الذي انجر عنه شجارات يومية وصلت إلى حدّ استعمال الأسلحة البيضاء. ● منذ دخول التعليمة الجديدة القاضية برفع أسعار النقل بعاصمة الغرب، ابتداء من هذا الأسبوع، تتكرّر الشجارات في كلّ مكان على مستوى وسائل النقل المختلفة وفي كلّ حين نظرا للزيادات المعتبرة التي فاجأة المواطنين، خصوصا أولئك الذين يستعملون وسائل النقل بصفة يومية، حيث سيجدون أنفسهم أمام رفع ميزانية النقل، جرّاء هذه الزيادات وهو ما سيكون له أثر على القدرة الشرائية والمستوى المعيشي لا محالة. ورفعت حافلات النقل الحضري أسعار النقل من 15 دج إلى 20 داخل النسيج الحضري، مع الإشارة إلى أنّ عددا كبيرا منها لا تحترم مخطط النقل ولا تكمل المسافة المحدّدة في المسار منها حافلات خطّ 51 التي تكتفي بنصف الطريق ولا تلتزم بمحطّات التوقف، دون أن تتدخّل مصالح مديرية النقل، كما ارتفعت أسعار حافلات النقل شبه الحضري إلى 30 دج منهها حافلات وهران/ حاسي بونيف العاملة على الخط ,2 وقد أثارت هذه الزيادات شجارات يومية بين القابضين والمواطنين الذين رفضوا الدفع، وبلغ الأمر حدّ تبادل السبّ والشتم واللكمات والتهديد بالسلاح الأبيض والتوقّف لفضّ هذه الشجارات. واعتبر مواطنون هذه الزيادات غير معقولة وتفوق قدرتهم لا سيما وأنّ أغلبهم ينتمون إلى عائلات فقيرة أو محدودة الدخل، ولم تستفد من أيّ زيادات في الأجور، فيما برّر القابضون والسائقون الزيادات بكونها مفروضة من قبل الوزارة، مؤكّدين أنّ مصالح الأمن العمومي تراقب التذاكر من أجل التأكّد من تطبيق الزيادات الجديدة ابتداء من بداية هذا الأسبوع، وأنّهم هم أيضا ضدّ هذه الزيادات نظرا لأنّ حافلات المؤسسة العمومية »إيطو« غير معنية بهذه الزيادات. وقد ارتفعت أسعار النقل ما بين البلديات بشكل عشوائي وكذا ما بين الولايات، وفي هذا الصدد أكّد فرع الناقلين بالإتحاد العام للحرفيين الجزائريين »إيجيسيا« أنّ الوزارة لم تحدّد تسعيرة المسافة بالضبط بالنسبة للنقل ما بين البلديات والولايات، الأمر الذي خلق فوضى كبيرة من قبل ناقلين، وبدورهم سائقو سيارات الأجرة رفعوا أسعار النقل، الأمر الذي زاد تعقيدا، خصوصا وأنّ الخدمات المقدّمة ليست في المستوى من حيث النظافة واحترام المواقف وعدد المقاعد المتاحة، وينتظر الجميع دخول الترامواي مجال الخدمة في ماي المقبل للتخفيف من حدّة الضغط التي يعرفها قطاع النقل بوهران، في انتظار تجسيد مشروع الميتر