أثارت زيادة تسعيرة النقل التي أقرتها وزارة النقل ودخلت حيز التطبيق بداية من الفاتح جانفي، موجة من الاستياء والتذمر لدى المسافرين المتنقلين عبر مختلف الخطوط والوجهات ببلديات العاصمة، على غرار بئر خادم، تافورة، عين طاية والحراش، معتبرين ذلك استغلالا للمواطنين سيما الذين يضطرون لركوب الحافلات بصفة يومية للالتحاق بمناصب عملهم، وهم يناشدون الجهة الوصية التدخل لاعتماد التسعيرة القديمة. فقد احتج الكثير من المسافرين على زيادة 5 دنانير عبر مختلف الخطوط مثل خط القبة - ساحة أول ماي الذي ارتفعت تكلفة النقل به من 15 إلى 20 دج، وعبر آخرون عن انتقادهم من غلاء تكاليف النقل المفاجئة وبدون سابق إنذار، حيث أكدت إحدى المواطنات أن هذه الأسعار لا تتوافق مع أصحاب الأجور الزهيدة، كما أن العامل البسيط هو الضحية الأولى كونه يستعمل هذه الوسيلة للتنقل يوميا، فيما أكد آخر أن هذه الزيادة في الأسعار يدفع ثمنها دائما المواطن، خصوصا البطالين وأصحاب الدخل المحدود، لكن ليس باستطاعة المواطن فعل شيء سوى الرضوخ للناقلين الذين وصفهم بالانتهازيين، وقال آخر إن التسعيرة تغيرت دون سابق إنذار، مما وضع المسافر في حيرة من أمره وخلف بعض الشجارات بين سائقي الحافلات والزبائن، فيما اعتبر البعض الآخر هذه الزيادة في سعر تذاكر حافلات النقل الخاص، غير مدروسة من طرف وزارة النقل باعتبارها هي من أصدرت قرار رفع أسعار التذاكر، وبالتالي فهي مطالبة بمراجعته مع مراعاة القدرة الشرائية لمحدودي الدخل، فضلا عن وضع حد للفوضى الكبيرة التي يعرفها قطاع النقل بالولاية. من جهته أكد مسؤول من الاتحاد الوطني للناقلين بمحطة النقل بالقبة، أن للناقلين كل الحق في رفع التسعيرة، خصوصا بعد صدور تعليمة وزارية تؤكد على قبول المعنيين لهذه الزيادة وتحميهم من العقوبات، علما أن الناقلين الخواص سبق لهم وأن قاموا بإضرابات متكررة لزيادة تسعيرة النقل، و كانت الوصاية قد وعدتهم بدراسة المشكل ووفت بوعدها. وأكد بعض الناقلين الخواص أن زيادة 5 دنانير لا تضر بالزبائن، وسعر التذكرة ضئيل – حسبهم - مقارنة بسعر حافلات النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر "إيتوزا"، مشيرين إلى أن الأسعار لم تتغير منذ سنوات عديدة، كما أن القدرة الشرائية ارتفعت، شأنها شأن أسعار الخدمات الأخرى.