تنطلق اليوم الثلاثاء بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة، ويستمر إلى غاية 31 جانفي الجاري ، فعاليات الطبعة الثانية لملتقى « رضا حوحو» تحت شعار «وطن الشهادة...دم الإبداع» تنظمه مديرية الثقافة لولاية قسنطينة ، وكشف جمال فوغالي مدير الثقافة لولاية قسنطينة ل« صوت الأحرار» عن الخطوط العريضة لبرنامج الموعد الذي يتضمن 3 محاور أساسية ويتناول القسم الأول مسيرة شهيدة القصة الجزائرية الأديب رضا حوحو إنسانا، كاتبا، روائيا، مسرحيا ومناضلا في صفوف جمعية العلماء المسلمين. وسيتناول المحور الثاني حسب مدير الثقافة جمال فوغالي من خلال المشاركين إلى الأدب الجزائري المعاصر سردا وشعرا فيما يتناول المحور الثالث الأدباء الشهداء باعتبار أحمد رضا حوحو واحدا منهم إلى جانب المبدعين الشهيدين مولود فرعون والربيع بوشامة الذين قدموا دمهم وإبداعهم فداءا للجزائر وخاصة وأن الملتقى يعقد في إطار برنامج الإحتفال بالذكرى ال50 لإسترجاع السيادة الوطنية . وأوضح مدير الثقافة لولاية قسنطينة أن الطبعة الثانية لملتقى « رضا حوحو»، ستعرف مشاركة أكثر من 30 محاضرا من بينهم كتاب ومختصين جامعيين، للوقوف عند أعمال رائد القصة القصيرة في الجزائر الذي ترك بصمته الخاصة في الساحة الثقافية الجزائرية وتقديم نماذج لمبدع شهيد حتى يتسنى للجيل الجديد الوقوف عند حجم تضحيات الأدباء والمبدعين الجزائريين الذين أ؛ردوا فرنسا بقلمهم وكتاباتهم كما أحرجوها بدمائهم التي منجحوها لتحرير الوطن . الملتقى الذي تستضيفه مدينة الجسور المعلقة في طبعته الثانية سيتوزع على عدة فضاءات ثقافية ضمنها المسرح الجهوي لقسنطينة ، جامعة الإخوة منتوري ودار الثقافة مالك حداد وأضاف جمال فوغالي أنها فرصة للباحثين والطلبة من خلال نخبة من المداخلات القيمة للتعريف بحجم ودور الأدب في تحرير الجزائر مشيرا أن الملتقى يندرج صمن أجندة وزارة الثقافة لتعزيز ثقافة العرفان والإعتراف بتضحيات الأجيال السابقة وتقديمها للجيل الجديد ، كما يتضمن برنامج الدورة الثانية حسب جمال فوغالي تكريم المبدعين والباحثين المميزين ممن قدما الكثير للأدب الجزائري،والحركة النقدية و الثقافية ، وهما الدكتور مخلوف عامر، من جامعة سعيدة لما قدمه للأدب الجزائري برصيد فاق ال16 كتاب عن الأدب الجزائري، إلى جانب الكاتب جروة علاوة وهبي من قسنطينة، الذي منح العديد من الأعمال في شتى الميادين من ترجمة، قصة، رواية، نقد ومسرح ويستضيف الملتقى أبرز الكتّاب الجزائريين والروائيين من مختلف ولايات الوطن، على غرار وهران، مستغانم، تلمسان، الشلف، المسيلة تسمسيلت، العاصمة، تيزي وزو، سكيكدة، عنابة، الطارف، باتنة، الجلفة، وبشار، إلى جانب ضيوف عرب منهم إدريس علوش ومحمد الفايد من المغرب، والدكتور أحمد طويلة من مصر فضلا على المبدعة وبسمة المسبور من الأردن ممن عملوا على تفكيك العمل الإبداعي لشهيد القصة أحمد رضا حوحو ، كما خصصت نخبة من الجلسات الشعرية لأصوات متعددة فضلا على ذلك سيحتضن بهو المسرح الجهوي لقسنطينة معرضا للصور الفوتوغرافية لذاكرة مدينة العلم والعلماء.