تتأهب مدينة الجسور المعلقة لاستضافة الطبعة الثانية لملتقى رضا حوحو، الذي سيعرف مشاركة أكثر من 30 محاضرا من بينهم كتاب وأساتذة جامعيين، للوقف عند أعمال رائد القصة القصيرة في الجزائر الذي ترك بصمته الخاصة في الساحة الثقافية الجزائرية. الملتقى الذي تحتضنه مدينة قسنطينة في الفترة ما بين 29 إلى 31 من شهر جانفي سيفتح ثلاثة محاور رئيسية للنقاش بمشاركة أساتذة من الجزائر ومن الدول العربية على غرار مصر ، المغرب و الأردن. الملتقى الذي تستضيف مدينة الجسورالمعلقة طبعته الثانية تنظمه مديرية الثقافة لولاية قسنطينة تحت إشراف جمال فوغالي، وسيناقش ضمن ثلاثة محاور رئيسية، سيرة الأديب رضا حوحو إنسانا، كاتبا، روائيا، مسرحيا ومناضلا في صفوف جمعية العلماء المسلمين. أما المحور الثاني فيتطرق من خلاله المشاركون إلى الأدب الجزائري المعاصر سردا وشعرا. فيما يتناول المحور الثالث الأدباء الشهداء باعتبار أحمد رضا حوحو واحدا من هؤلاء. كما يتضمن برنامج الدورة الثانية تكريم شخصيتين جزائريتين منحتا الكثير للأدب الجزائري قديمه وجديده و للساحة الثقافية بشكل عام، وهما الدكتور مخلوف عامر، من جامعة سعيدة لما قدمه للأدب الجزائري برصيد فاق ال16 كتاب عن الأدب الجزائري، إلى جانب الكاتب جروة علاوة وهبي من قسنطينة، الذي منح العديد من الأعمال في شتى الميادين من ترجمة، قصة، رواية، نقد ومسرح. ويستضيف الملتقى ابرز الكتّاب الجزائريين والروائيين من أكثر من ولاية. فإلى جانب الولاية المستضيفة يشارك مبدعون من وهران، مستغانم، تلمسان، الشلف، المسيلة تسمسيلت، العاصمة، تيزي وزو، سكيكدة، عنابة، الطارف، باتنة، الجلفة، وبشار، إلى جانب ضيوف عرب منهم إدريس علوش من المغرب، وأدباء من الأردن ومصر بوصفهم قاصين وشعراء مطلعين على أدب رضا حوحو، وكمشاركين في الأمسيات الشعرية المبرمجة على هامش الملتقى وغيرها من النشاطات الأدبية التي تُثمن التظاهرة. ويمثل رضا حو فجر القصة الجزائرية ،وهو فجر صادق.عبر في قصصه عن هموم الجزائريين وعالج مشاكلهم بأسلوب سهل، وممتع. من يقرأ قصة» نماذج بشرية، وصاحبة الوحي« يكتشف كاتبا له دراية بفن القصة القصيرة.وتزداد هذه القناعة حين نقف على حسن اختيار الكاتب مواضيع قصصه، وبراعته في رسم شخصياته، و تنويع أسلوب القص من سرد وحوار، ووصف.