تُحضر ولاية قسنطينة لاستضافة الطبعة الثانية لملتقى رضا حوحو، الذي يعرف مشاركة أزيد من 30 محاضرا والعديد من المهتمين بالأدب من كتاب وأساتذة جامعيين، يفتحون من خلال التظاهرة صفحة إسهامات الأديب الراحل في الأدب الجزائري الذي ترك بصمته الخاصة في الساحة الثقافية الجزائرية. تنطوي ضمن محاور الملتقى الذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، حسب مديرها جمال فوغالي، ثلاثة محاور رئيسية، يتعلق الأول منها بسيرة الأديب رضا حوحو إنسانا، كاتبا، روائيا، مسرحيا ومناضلا في صفوف جمعية العلماء المسلمين. أما المحور الثاني فيتطرق من خلاله المشاركون إلى الأدب الجزائري المعاصر سردا وشعرا. فيما يتناول المحور الثالث الأدباء الشهداء باعتبار أحمد رضا حوحو واحدا من هؤلاء. وتعرف أشغال الملتقى تكريم شخصيتين جزائريتين منحتا الكثير للأدب الجزائري قديمه وجديده و للساحة الثقافية بشكل عام، وهما الدكتور مخلوف عامر، من جامعة سعيدة لما قدمه للأدب الجزائري برصيد فاق ال16 كتاب عن الأدب الجزائري، إلى جانب الكاتب جروة علاوة وهبي من قسنطينة، الذي منح العديد من الأعمال في شتى الميادين من ترجمة، قصة، رواية، نقد ومسرح. وتستضيف الطبعة الثانية من الملتقى ابرز الكتّاب الجزائريين والروائيين من أكثر من ولاية. فإلى جانب الولاية المستضيفة يشارك مبدعون من وهران، مستغانم، تلمسان، الشلف، المسيلة تسمسيلت، العاصمة، تيزي وزو، سكيكدة، عنابة، الطارف، باتنة، الجلفة، وبشار، إلى جانب ضيوف عرب منهم إدريس علوش من المغرب، وأدباء من الأردن ومصر بوصفهم قاصين وشعراء مطلعين على أدب رضا حوحو، وكمشاركين في الأمسيات الشعرية المبرمجة على هامش الملتقى وغيرها من النشاطات الأدبية التي تُثمن التظاهرة. وقبل أشغال الملتقى تحيي الولاية الاحتفالية الكبرى ليناير من 10 إلى 13 من الشهر الجاري، حيث تشهد الولاية يوم 12 من الشهر مناسبة رأس السنة الأمازيغية، التي تشرف عليها المديرية بالتنسيق مع جمعية ”جسور”. ومن المنتظر أن تقدم خلال التظاهرة مجموعة محاضرات عن الأدب الأمازيغي بالتطرق الى واقعه آفاقه وطرق تثمينه وكذا التاريخ الأمازيغي في قسنطينة، ينشطها أساتذة من جامعتي الأمير عبد القادر والإخوة منتوري، على غرار الدكتور غانم، في التاريخ للحديث عن الأمازيغ الأحرار في الذاكرة التاريخية لولاية قسنطينة، إلى جانب معارض فنية للفنون التشكيلية والصناعات التقليدية الأمازيغية يحتويها بهو محمد العيد آل خليفة، يقدمها فنانون يمثلون 13 ولاية جزائرية منها تيزي وزو، باتنة، قسنطينة، خنشة، أم البواقي وغيرها، إلى جانب أبرز الفنانين من قسنطينة التي اختيرت عاصمة للثقافة العربية 2015.